نبض نخلة: دموع الشجن//الكاتبة جليلة فريدي

الخميس، 30 يونيو 2022

دموع الشجن//الكاتبة جليلة فريدي

 دموع الشجن 


توسدت رصيف الحرمان والانكسار 

واتخذت الصمت جدارا عن لغو  الكلام

أربث على كتفي التي أرهقها ثقل هموم رأسي 

وأرثي روحي بدموع من نزف قلبي 

لذي انفطر على معالم جسدي التي كفنتها  بثوب  اللامبالاة  وما تبقى منها  أطلال على شفا الانهيار والاحتضار!

دفنت في قبر جسدي كل مشاعري إلا روحا طيبة وقلبا ينبض لمجرد أنه على قيد الحياة 

تؤلمني تلك الدمعة التي تحرق الأجفان  ..

والتي تنهمر كأمطار  من سماء وحدتي التي أكفهرت  بغيوم  الأحزان 

ليتها تريح قلبا أبكاه هم الزمان 

وتغسل وجع السنين الذي علق بالوجدان

في أعماقي  ثورة بركان وعواصف حزن وبحر ألم  لطمتني  أمواجه ورمت بي لشاطئ لم أحس فيه بالأمان

أصطاد الأمل من نهر حلم يابس  لاماء فيه ولا خضرة ولا سلام

تكحلت بسواد الليل 

فلا القمر سمع نجواي 

ولا النجوم نورت لي المسير 

أعيش على ربا السهر بعدما ودعت ربوع الرقاد  وحلاوة المنام 

سئمت من فوضى التعثر والشتات والانكسار 

سئمت من تفاصيل ماض أليم تنفر روحي تذكره ويأبى عقلي وقلبي نسيانه


انطفأ وهج  الحياة  وصرت جسدا دون روح  

جراحي تنزف على صفحات عمري 

غبار الخيبات والخذلان أخفى ملامح روحي 

أنظفها كل صباح بماء  التصالح مع الذات 

لكنها تهرب من أشعة الشمس  ووضح النهار  وتلتخف بجلباب الليل المتنكر في عباءة الهدوء والسكون  واللون الرمادي الباهت الحزين 

وراء صمت الليل الرهيب 

أصرخ  دون صوت 

أيها الحزن القابع في أعماقي 

أخرج من غروب حياتي 

أريد صبحا تتنفس فيه أحلامي 

انتشلني يا إلاهي من جب  الشجن وغياهب نوائب الزمان 


الكاتبة 

جليلة فريدي 

30.6.2022 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رفقا بالقوارير// الكاتبة إكرام التميمي.

رفقا بالقوارير  واستوصوا بالنساء خيرا ..  هذا قول رسولنا وحبينا  احجلالا لمكانتها العالية  فكفاكم استعلاء أيها الرجال ..   كفاكم قهرا للنساء...