العالم السفلي
لا لا لن نصمت كمن
سكنوا القبور ..
لن نعترف أنا هُزمنا
ولن نثور..
يا أيها الصمت الرهيب
ألا اعتزلت شفاهنا...
وقرأت للاردال مابين
السطور..
خرساء تسحقها المجاعة
بنارها..
وتهاجر الكلمات عن بحر
الصدور..
فالعالم المدفونُ في
أعماقِنا يغلي..
كجوف الأرض ينتظر
النشور ..
ملعونةٌ كل السياسات
التي وضعت..
على الطرقات تغتال
الصقور...
العالم العلوي يرفل في
الرفاه..
ويعيش في أوهام هاتيك
العصور ..
ويلوب في ماضي الزمان
وأسره..
متقوقعاً في صدفهِ بين
القصور ..
سيافهُ المأجور بعلو
وجهه ..
صمت الخرائب والهزيمة
و الشرور
وكلابهُ المسعورة تنهش
جُثتي..
وتعُد مأدوبة المطاردة
في سرور ...
والعالم السفلي يشجب
حظهُ..
مستنكرا لقط الفتات مع
القشور..
وعجاف سنوات المجاعة
تمددت ..
تكتم الأنفاس من فوق
الصدور ..
وصدى الثُكالا النائحات
على الشهيد ..
نجما يغيب ُعن السماء
بلا ظهور ..
يلبسن اسمال الحداد
على الرصيف..
يطرقن باب الموت في
كل الشهور..
يبحثن في نار القُرى
فجرا يطل
ويلوح على الأطلال
نور...
عن فارسٍ يأتي بخيل
العائدين ..
ليعود بالخبز و بالفرح
الطهور..
ليرين فجر الثورة يشتق
الدجى..
وتشقق الأرض الخصيبة
بالبذور
فتزيلُ شمس الله لغة
الساحرات..
لتولي أيام الترهبُن و
الكجور...
فالساسة الدُهماء اضحوا
كالدُمى ..
سكنت جماجمهم صلافات
الغرور ..
فرواية التقسيم أغرب
طرفةٍ..
تطرق مسامعنا على مر
الدهور ...
والفلسفة الجوفاء أكبر
همنا ...
فتأججت وبلغ ذؤبها إلى
النحور ..
قد كبل الزمن الرديء
معاصمي...
وتقطعت مني العلائق
والجذور ...
فغدوت في وطني أعيشُ
مشرداً..
وتغطي دنياي الكآبة
والديجور..
من يغسل العار الرهيب
عن البلاد...
ويمدُ فوق شواطئ الوطن
الجسور ..
ويعبد الدرب الطويل
نضالهُ ...
ويملك الفقراء حقا في
العبور ...
يسرج لعدل الله ظهر
الصافنات...
أو يعلو أجنحة الجوارح
في الطيور ...
أقسمت بالرحمن بالفرقان بالإنجيل ..
بمُنزل التوراة من قبل
الزبور ...
لن تستمر مهازل الساسة
الرعاع ..
ومطارق التسويف تهوى على
الظهور ..
فغداً رحيل الصاليات عن
الدُنا..
ومواسم البؤس المسيج ألف
سور
الكاتب
عمر نعمان
29.6.2022
رووعة🌼
ردحذف