بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمزية المكنون
إن إدراك مفاهيم الآمال والمخاوف لدى الإنسان يتطلب هدوءًا أما عفويا أو قصريا وهذا من متطلبات الوصول لمكنون ما يسكن في صدر الشخص سواء كان ذكرا أو أنثى ولتحقيق القناعة بأن كل ما نود التصريح به في الغالب نستخدم الرمزيات للدلالة على ما يكنه صدر كل واحد منا ولا يفترض التشابه في الرمزيات المستخدمة حسب تفاوت نظراتنا للأشياء الحسية أو الملموسة المهم أن نكون مقتنعين بما نستخدم من رمزيات الدلالة عن ما نحبسه في صدورنا.
أن كثيرا من تطلعاتنا لها صفة العدمية التحقيق لكننا نحاول غير قانطين لربما تحصل معجزة فطبيعة الإنسان مخلوق هلوع ويعلم أن المعاجز لا تتحقق لكنه عنيد في ممارسته لإثبات أن يصبوا إليه يمكن أن يتحقق ويمضي قطار عمره دون فائدة من إصراره.
في المقابل هناك تطلعات يسيرة الوجود ولا تحتاج لمجهود معنوي ولا حتى مادي ورمزية ما في صدورنا بما يخص هذه التطلعات سهلة ميسرة.
هي حياتنا فيها من التناقضات أن نحن افترضناها بتناقضاتها على أنها أمور لا يمكن إلا أن تكون من أساسيات حياتنا وإذا اعتبرنا حياتنا لها نظام وحدود لن يكون للتناقض مكان في حياتنا ومن يستسهل الحياة بمعية الله قطعا سيجد راحة متفاوتة في حياته وكل رمزياته مستساغة القبول على نفس الشخص وعلى المتلقي منه.
ولو نظرنا للإنسان بإختلاف اللون والعرق والعقيدة نجد أن هناك قاسم مشترك بين الإنسانية جمعاء إلا وهي رمزية السلام والدلالة على السلام الذي ينشده كل إنسان عاقل على وجه الأرض فلنعمل على ترميز ما تكنه صدورنا بتوحد في تطلعاتنا للسلام بيننا نحن سكان الكرة الأرضية .
اللهم ألف بين قلوب عبادك.
الكاتب
خالد جمال الشيخ
1.6.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق