خطابُ نبيّ
جدَّدتُ في حبِّ النبيِّ ولائي
وتماسكت من ودِّهِ أشلائي
أوقدتَ لي قلبي فأصبحَ مشرقًا
يزهو الفؤادُ بكاملِ الأضواءِ
كلُّ المكارمِ في اللواعجِ أوجدت
لمّا ظفرتُ بهيبةٍ سمحاءِ
حتى ذفرتُ من الجنانِ أريجَها
وعبقتُ وردًا من أبي الزهراءِ
اللهُ من قلبي يحاكي طيفَهُ
مترسِّخٌ في مهجتي ودمائي
في ذكرِهِ تبدو السكينةُ خيمتي
وأنا بها في قمةِ استرخائي
ولقد لبستُ من الولايةِ ثوبَها
فتباهتِ الأعضاءُ من إكسائي
أنا مائلٌ ثقلُ الحياةِ أطنَّني
وشعرتُ أنَّ تضعضعًا ببنائي
والريحُ تعصفُ بالمكانِ برملِها
ويزيدُ رملُ رياحِها صفرائي
أنا قد شممتُ محمدًا بكثيبِها
ليطيبَ قلبي من هوا الصحراءِ
فيطبطبُ المحبوبُ فوقَ توتُّري
فسرى الحياءُ بوجنتي السمراءِ
ويصدُّني الشيطانُ كيما أنتهي
وأكونَ من قومٍ من السفهاءِ
حتى أغوصَ بعارِها وشنارِها
وأعيشَ مزويًّا مع الخلطاءِ
دونَ الكرامِ الطيبينَ مسيرتي
ما ازددتُ إلا غايةَ الوعثاءِ
أنا لا أريدُ سوى البقاءِ بجنبِكم
يا آلَ بيتِ رسولِنا النجباءِ
قدَّمتُكم، اللهُ قدّمَ آلَهُ
فجعلتُكم سندي بلا استثناءِ
بل نعمةٌ أنتم وفضلُ إلهِنا
إذ كنتُمُ للأرضِ خيرَ عطاءِ
الجنةُ المأوى فأنتم بابُها
فازَ المحبُّ بجنّةٍ غنّاءِ
فاعشوشبت نفسي وبانَ خضارُها
واستورقت منكم رُبى الدهناءِ
من ذا سيغفلُ عن سراجِ محمدٍ
فالغافلون بأعينٍ عمياءِ
قد أجدبت أرضُ القلوبِ لديهُمُ
والحقُّ والمعروفُ في الرمضاءِ
لا ينطقون فاصبحوا بكماءَها
فذووا هناك بألسنِ خرساءِ
أنا قد جعلتُ من النبيِّ وآلهِ
سيماءَ روحي إذ هُمُ رؤسائي
لأعدَّ من ربِّي الفضائلَ كلَّها
حتى غرقتُ بحوزةِ الآلاءِ
لو كنتُ أحملُ في الإناءِ مودتي
لكفى ليطفحَ ما ادخرتُ إنائي
وأزيدُ من ذكرِ النبي وآلهِ
وأزيدُ في الصلواتِ في الأنحاءِ
الكاتب
سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري
15.5.2022
روووعة💐
ردحذف