نبض نخلة: أنا و وسادتي//الكاتب وزن الأصبحي الأهوازي

الخميس، 19 مايو 2022

أنا و وسادتي//الكاتب وزن الأصبحي الأهوازي

 أنا و وسادتي....


في رحاب العتاب..

أقرأ رسالات الضياع...

أتيه بين قفزات القرار...

أنا و وسادتي...

نصوّر اللحظات بكاميرات خفية

نسترجع الذكريات

نقلّبُ أوراق كتاباتنا المركونة.

التي كانت و ما زالت..

خلف جدار القرار..

هلعي للسبات..

يأخذني لملامح الصباح..

أرى وسادتي تتدحرج..

 إلى لقاء الأمنيات..

أنا واضطراباتي نتمسك..

بسكوتٍ مخجلٍ..

خيبة و تشاؤم..

و تارة رواية أمل .

أنا و أفكاري الهائمة.

وليلي وهلال سمائي..

 نغوص في أفق الإشتياق.

كعابر سبيل...

تكاد عيني تنفض غبار السنين..

وسادتي كانت و ما زالت..

 تكتم مواجع لهفتي...

أرى منظر أمل و حركة تتسارع...

تأخذ بعاتقها..

تقلع أبواب السجون...

و تُمسح مدامع العيون..

تخر الوجوه و تبكي دماً...

تبكي فرحًا..

على ضفاف الأنهر المتعطشة..

بارقة نصرٍ وابتسامة..

حياة وأمل جديد...

يأتي العيد..

حكاية شعب مهظوم..

وبيتٍ مهدوم...

و أمانٌ معدوم..

أبواب مزنجرة ونحيلة..

لها حكايات وحكاية قرار...

حلم آت وفي جُبّته نسائم من الصباح..

على خلفية أهل القرار..

صباحات واعدة..

تجتاح أودية الظلام..

تطرد الليل الدامس..

قرار حاسم..

يُنفذ في يوماً ما..

وسادتي تذكرني بماضٍ قريب بعيد..

تسير بي إلى الأفق..

ترسم لي خريطة وطن..

مدن و نواحي..

أقضية و قرى..

تلبس ملبوسها الجديد..

يُكَحِلنَ العيون بوطنِ مُحرر..

يقف على أرجله..

بحره يروي رواية شعب ثائر..

والشواطئُ تبتسم لنصر آت..

وموجاته الشرسة..

 تقلب طاولة الليل..

تزلزل عرش الظالم..

يأتي الصباح...

أنا و وسادتي لنا عتابات..

نتهامس أمنياتنا ..

نرسم خارطة وطن..

أنهر جارية..

نبكي و نضحك..

ننظر لباحات عشقنا..

و غرامنا السليب..

المذبوح بطعنات الأوغاد ..

وتارة أروي لوسادتي..

قصة شعب مُشرّد..

يعاني من ويلات مصنّعة..

صنعها الإستبداد..

ينكت عن وجهه وجع السنين..

حسرة و أنين..

أحداثٌ في الذاكرة...

 نسترجع تلك الأحداث ..

 أرشيف غطّاه الغبار...

هو حديث الدار..

ما يقارب عشرة عقود...

و يوم يسمى:

بالأربعاءِ السوداء..

زهقت أرواح الأبرياء..

قتلها اشقى الأشياء ..

أزقة وشوارع ملطخة بالدماء..

أنا و وسادتي..

نطرق باب الذكريات...

صراخ النساء..

جوع الأطفال..

ومشانق على الطرقات..

ذبحوا حتى الأحلام ..

فتبت يدى الّلئام...

هَجّروا النوارس..

و سجنوا الفوارس..

و منعوا العصافير من الزغزة..

جرس يدق تارة اخرى..

يأمر بالعصيان...

 يخرق حظر التجوال..

تتبدل الأقوال بالأفعال..

وجوه يومئذٍ غاضبة..

و محاربة..

من شمال الوطن و مشارقه و مغاربه..

شعارهم لا للظلم..

يسقط الإستبداد..

على أهبة الاستعداد..

نعيد كرامة الأجداد..

تتهاوى قصور الشر...

وحينها يهل الهلال

تتحرر الأطفال..

و تشرق شمس الأجيال..



الكاتب 

 وزن الأصبحي الأهوازي

19.5.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...