سنعود
أكثر من سبعين عاما
و أرضي تنزف
تحت الجراحات
تحت الإحتلال
منكوبة
أضلاعها تئنْ..
أرضي
قضية الأجيال
تحملها صدورٌ عاريات
في وجه الرصاص
و الأكفانُ تربُ الوطنْ..
نعوشٌ كسِرب الطيور
نحو الجنان كل يوم تُزَفّ
و آخرون
حول البلاد مشرَّدونَ
مشتَّتونَ
يبحثون عن شبيهٍ للبلاد
لا شبيهَ لك يا وطنْ..
في فلسطينَ
الروح تسكنها
ترفرف حول قبة الأقصى
في كل ربوعها تُحيي العهد
و حول الأصقاع
رغما عنا
تشتَّتَ البدنْ..
بعدَكِ الدورُ اليانعاتُ
صارت الخيام
و تلك السهول
صارت لنا سكَنْ..
ومفتاح جدي
نشتمّ فيه عبق البيت العتيق
نلثم المفتاح
وبين ثنايا الفؤاد
نربّيه..
ستكبر العودة فينا أملا
سيبلغ أشده
و إن طال بنا الزمنْ..
نوقد له من الأبدانِ
مشاعل نورٍ
مِن دمانا يستنير دربنا
ليعود
يضيء في أرضنا القمرْ..
يا أرضَ الحياة
و الممات
ترخص لك الأرواح
بها نجود راضين
بلا ثمنْ..
قسما للنازحين
المرغمين على البعاد
سيعود الخطو قريبا
إيابا يعود نحو الوطنْ..
ستعود تشرق الشمس حرة
تهدي نورَها لأحرار بلادي
و يورق فيك الزيتون
حرا
يملأ جذورَه هواءً بلا درنْ..
سنعود
نزهر فيك مرة أخرى
أحرارا على رباك
على هذا السفح
و ذاك الجبل
على كل شبر فيك يا أغلى وطن..
الكاتبة
فتيحة أشبوق
16.5.2022
رووعة🌺
ردحذف