وكأنك المجد
وكأنك المجد الآتي من تاريخ حضارتنا.
عبق انتصارا بدر واليرموك والقادسية وحطين وتشرين. وكأنك الرهبة التي حملتها الوية الجيوش ، التي هزت عروش من كسرى إلى هرقل وممالك في الأندلس
وكأنك دهاء الأربعة وحنكة خالد العسكرية وقوة جاذبية عيون ناصر . وعنفوان أهل كربلاء
وكأنك الحب الذي ارسته مبادئنا في العدل والتسامح والمثل العليا وهذا فيض من حب يا سيدتي
حب، يعيش كالزهرة الحمراء في رابية شراييني. يجري في حنايا عروقي ويفتح في وجودي عطرا شذيا اسكبه في قوارير حنيني و تحمله الطيور على أجنحة نور لا تنطفئ، يأتي بك كما الحجيج من كل حدب وصوب، امرأة
تحملها الهوادج فوق الكثبان.
عربية أصيلة تغار منها مكامن الجمال تحملها الشمس وتسافر في رحلتها اليومية من الشروق إلى الغروب.
يغازل لونها القمر. يسكب نوره قصائد محكية في حضرتها
امرأة رسمتها رسمة واحدة، وعجزت إعادة رسمها مرة أخرى حملتها أقلامي فراشة فوق الماء وشرنقة على غصن وفكرة مأواها غيمة تنبت حياة بكل بقعة من تكويني ، فتحييني وتميتني للحظات من شدة رهبة حبها ،وقوة حضورها، الذي يفوّر بي رعشة أبرّهنها رشقات متواصلة من دقات القلب ،وكأنني في معركة حامية الوطيس فيها دمائي تنتصر على السيف وتعاند وقت بقائك
امرأة كتبتها غنوة وصنعت من مفاتنها لحنا شجيا فاق الترانيم يتنافس مع الصلاوات والتهاليل
لحن حفرته على وجه الماء ينام على سرير النهر يعيش في باطن الصخر صدى عمري ووجودي. يأرخ مروري إلى الضفة الأخرى من الحياة
وهل تستوي الحياة من دون حبك
الكاتب
مرهج حسن نجم
19.5.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق