بسمة الرّبيع الأخيرة
صباح الخير
زهرات أيّار
آخر وجه جميل أراه
من ربيعنا المسافر
كيف حالك
تعرفين.. يحبّك القلب
حتى آخر النبض
يكفي لك لون السماء
هذا اليوم استيقظ باكرا
وقال لا تنس موعدك معها
فهي بانتظارك
أيّتها الضّاحكة
ليس لي من صداقتك
غير زرقة معناك
التي تأخذ القلب إلى آخر
أفق في البهاء
اسمعي هناك على تلك الشجرة
عصفور يجود بألحانه
تراه يرحّب بنا
أم يندب أيام الإخضرار
وكلّ الذي أخشاه أن يعكّر
صفو لقائنا أحد الصّائعين
ويمضي الصّباح الفريد هذا سدى
يزعج القلب
يقلق القصيدة
فتبدو باهتة
فهاتي معناك دفعة واحدة
كلّي آذان صاغية
ولا تضنّي على الرّوح بشيء
منذ عام وأنا أنتظر
هذه الفرصة الذّهبيّة
فكلّ الذي أبغيه
أن يحدّث عنّي رواة السّحر
عن الربيع
عن زهرة أيّار
عن الصباح
أنّ عاشق الجمال
كتب هذه القصيدة الزرقاء
آخر لقاء
وقد شهد ولادتها
ذلك العصفور الضّيف
قبل أن يمضي مودّعا
بانتظار ربيع جديد
وقد مهرتها الشمس بشعاع
الكاتب
عبدالله دناور
١٣/٥/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق