نبض نخلة: وما أنت بقارئ//الكاتبة نسرين عزالدين الروسان

الثلاثاء، 31 مايو 2022

وما أنت بقارئ//الكاتبة نسرين عزالدين الروسان

 يخيل لك أنك تقرأني 

وما أنت إلا بقارئ

روحك التي تشبهني

 وتملك مفاتيحك

 تسلم بمفتاحي ...

 أجزاء من كتابي...

 اخفيتها خلف القضبان...

 وكل الأبواب إلا باب السلام ...

 برضى وأمان و كل انهزام ...

ابقيتها مؤصدة...

 القيت بها ببحر النسيان 

لما بها من ألم وحزن..

لو وزع لعمَ الأكوان ..


فكيف تقرأني...

وتترقب حرفي المتلمذ..

المتدارس على يد سيد الأوزان ..

أتحاول اختراق اتزاني ...

أم رزانة القلب ذو العقل

 الرصين ....الفنان ..

الطارح للزنابق البيضاء ..

 المورقة.. المزهرة...

من كل جانب ...

لتعدك بالحياة..

اتصارحها...

أم تُقرئُها السلام بأمان ..

مهما تداري... تُبان...

أتقرأني وأنا لكتابي خافية..حافظة 

 لأي وصل يأتيه...للتيه..

اتستدعي سطوري ..إليك 

خارج نطاق... نظامي..

تبا لحرفي الخائن..

الضعيف ... يهرول .. تهاوى ..

افشى بي....أمامك...

فأنا مدرك منذ زمن...

رأت عينيك عيني ..

ونحن على عتاب..

مع النفس ...

لكنها تصمتني..

تخرسني..توصد على قلبي 

جواب كل سؤال محال..

تحار بي.... بسجال...

ترسمني تشكلني تراقيم ألوان..

لكن لا أحب الألوان ...

لوني واحد..وهو أفضلها ...

لون الحق والقوة ...

والضعف بوقت آن ...

اتخترقني بمرسال..

أم القيت مرساتي..بشطآن ...

شاطئك وشاطىءِ المفكك لرسل مرساتي..

سلسلة ...بحلقات .....

حديدية ..وأخرى تمثال..

رمزها ...الهدوءِ... التام..

وليدة حرف أيقظته نيران..

أخمدتها مياه أمواج لونتها..

 شعب المرجان ...

اقرأت ما شفت به مياهي..

 وعكسته ألوان قوس قزحِ قلبي..

 القابع... بالقاع ...

 تلونت بها لابعد تواشيح أشواق 

  بمكامن.. حبيسة... منذ... أزمان 

قتلتها... لأجيال باليوم الذي اختفى 

مني لون طيفك...

وما تلطخت به الروح

 ما عادت تتوارى ...

عندما أباحت بسرِ عشقنا ....

بلهب غطاءِ بضلوعك ...

بفرحة أيامي ...

ببهجة القلب الشغوف ..

أعاتبها أم أحييها ...

على هذا العقوق ...

الغادر ....العاقل...

اتنفض فوضى روحي بتمهل ....


قل ما تشاء...

هي حقيقة مملوكة بين كف اليد

أصابت أعين الحب في قلب الغرام

تكلم.....

 اتحرس كلماتي..لتخرج آلامي 

تنثر أوراقي بوقع قراري المتجثم 

أم تستشف صوتي وضحكاتي... تتلألأ

أمام ..رداءِ حزن ....ورقيق ماء عين متناثر..

اكتبني اليوم ...

اقرأني ......

قصيدة وترجل ..

من صمت مهرة ...

أمامك تتبختر..

تفتش عن أسرارك .. 

لا ترحل..تتمهل..

شريدة..قاطبة ...

بأرضك..لتمطر..

أخيرا...

يُخيلُ لك أنك قرأتني...وما أنتَ بِقارئ...مازلتَ تتخيل..



الكاتبة 

نسرين عزالدين الروسان

31.5.2022



هناك تعليق واحد:

رفقا بالقوارير// الكاتبة إكرام التميمي.

رفقا بالقوارير  واستوصوا بالنساء خيرا ..  هذا قول رسولنا وحبينا  احجلالا لمكانتها العالية  فكفاكم استعلاء أيها الرجال ..   كفاكم قهرا للنساء...