فراق
أنا تلك العنيدة التي تخشى الحياة دونك رغم تمردها عليك.
أنا تلك الطفلة الصغيرة التي لا تهدأ إلا على صدرك ولا تألف روحها إلا إليك.
التي تلتزم معك الصمت رغم أنها تموت شوقاً لسماع صوتك.
تلك التي تعلم أن شفرة قلبها فقط لديك وحدك.
أقبلت عليك وكلي ثقة أن راحتي لن أجدها إلا عندك.
شعرت ببعض القلق ..ربما لأنني دائما لا تكتمل سعادتي ودائما أُخذل .
شعرت بأنك مفارقي هذا ما حدثني به منذ اللحظة الأولى ..قلبي.
لكنني تمنيت وأقبلت عليك بكامل أمنيتي أن أتنفس الحياة معك و بك ..ووثقت بلا حد في حُلمي.
ثم أسكَتُ حدسي وعقلي وهمت بكل قلبي وروحي هرعاً إليك..فباغتتني طعنة غائرة في عمق طمأنينتي.
كان علي ألا أُبحر معك ولا أُحَلِق في سماء الخوف ..خانتني أحلامي ، وصدق حدسي..
فـأنا التي بعمق قلبي أحببتك..و حسبتك كما تمنيتُ أحببتني.
و أنا التي أخترتُ بكامل رغبتي عدم الرجوع إليك مهما راوغت قلبي بما لك لديه..و مهما أغريتني.
وختاما فراق..ولا سلام.
الكاتبة
ماجدة أحمد
31.5.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق