الصداقة والفصاحة
الصداقة هي التعارف والمحبة والإخاء تحت أي مسمى من المسميات فإذا طلبت الأنثى صداقتك ووضعت ضغطة إعجاب على منشورك أو رسلت تعليقا فهذا لا يعني أنها معحبة بك وإنما بكلامك وقد يكون من باب المجاملة أو مبادلة التعليقات لا غير، أو كانت شاعرة وكتبت قصيدة غزلية بأحلى العبارات ونشرتها في إحدى المجموعات أو تساجلتما فهذا لا يعني أنها مغرمة بك، بل أنما دفعها إلى ذلك الكتابة والرقة ،لذلك يجب أن نقدر الأثنى ونحترم مشاعرها فهي الأم والأخت والزوجة والصديقة ونتعامل معها على هذا الأساس .
وإذا كان هناك غزل يخلفه الزواج فهذا طبيعي، وكذلك الشاعر، وقد تزوج الكثير من الشعراء بأجمل الفتيات بعد ان تغزلوا فيهن بأجمل وأحلى القصائد .
وكذلك الأنثى لا تظن بأن الرجل مغرما بها ومتيما إذا أرسل إليها صداقة أو علق على منشورها أو كتب قصيدة غزلية .
فاللغة العربية في الأساس هي غزلية ،والغزل هو غرض من أغراض الشعر العربي . والكثير من الشعراء يكتب الغزل غير قاصد به أحد أو يخص امرأة بعينها إلا أن كانت حبيبته أو أن بيئته لا تجرم ذلك .
وكذلك الصديق إذا علق على منشورك فلا تغتر حتى تظن نفسك أنها قد كتب قرآنا ،فما علق عليك صديقك إلا أنه أعجب بكلامك أو بشخيصتك أو أنه يعرفك معرفة شخصية وقد يكون ليس معجبا بك وإنما يحترم وجهة نظرك وصداقتك وقد يكون أيضا من باب المبادلة ،فتسعون في المئة منها (مجاملة)
يجب أن نتأدب بآداب الإسلام ولا نجرح مشاعر الناس والأصدقاء ولا نتتدخل في منشوراتهم فلكل واحد الحرية فيما ينشر على صفحته الشخصية فإن أعجبنا علقنا وإن لم يعجبنا مرينا مرور الكرام دون أن نتسبب بالأذى .
وأن لم تستطع السير فقم بإلغاء الصداقة أو المتابعة بصمت وهدوء كما يفعل بعض المحترمين والمؤدبين.
الكاتب
عبد الغني يحيى اليحياوي
14/5/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق