المنسي
يا أيّها الفرح المنسيّ في وطني
هلّا تكفّ عن الخذلان والوهن
مالي أراك بلا عزم ولا شجب
وصرت ذكرى كوسم السيف في
البدن
متى تطالب في تحرير نفسك من
قيد ثناك عن التجوال في وطني
الناس ملّتْ من الأحزان ما برحتْ
تدعوك لو تأتها في السر والعلن
على مدار قرون لم تكن معها
مشتاقة لك للضحْكات ! كالمزن
انظر فكل بلاد الناس في فرح
ونحن موتى كأنّ الروح في الكفن
تصبّ نقمتها الهوجاء فاجعة
أخرى تجيء على الأحياء بالفتن
نغدو ونرجع والأحزان باقية
نعلّل النفس بالآمال والظنن
يا أيها الفرح المنسيّ من زمن
هذا السقام بنا قد زاد بالدرن
متى الخلاص من الأغلال قول
متى
حرام نمضي بقايا العمر في المحن
وما جنينا سوى الأتراح في وطن
وحاكميه بلا هم ولا حزن...
الكاتب
عبدالحليم التميمي
1.6.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق