سبعون عاماً هجرة ٌ وضياعُ
سبعون عاما ً نُشترى ونباعُ
سبعون عاما ً والأنين ُيغصُّ في
نورِ الصباحِ فتدمعُ الأصقاعُ
أجدادُنا رحلوا بلا كفنٍ بلا
وطنٍ بلا فرح ٍ ولا هم باعوا
وأمانةٌ حُمِلت على أرواحِنا
فتعسَّل الأملُ الذي ينصاعُ
لشبابِنا وصغارنِا ونسائِنا
وجموع ِ شعب ٍفوق رُعب ٍ جاعوا
ضاع الرغيفُ ولبُّ ثورتنا أتى
يُلقي المذلة عن رجالٍ ضاعوا
فالأرضُ ما غرُبت بليل خيانةٍ
والشمسُ محروقٌ بها الخدَّاعُ
ستحرِّقُ الظلم المعربدَ عنوةً
إذ ما تنفس فى الثرى الطمَّاعُ
فالأرضُ تعبرني تُعبِّق مهجتي
سكنٌ لها النبضاتُ والأضلاعُ
ونشيد عودتنِا يُنشِّز جبننا
فيذوبُ ذلٌ قد كواهُ القاعُ
وطبولُ حرب ٍصوتها كقنابلٍ
وجنودُها قد فزَّها الأيقاعُ
وترى القلوبَ تطير في أفراحها
وترفرفُ الآمالُ والدفَّاع ُ
الآن نأتي للديار نضمها
وتضمنا الأنسامُ والأجذاعُ
الآن نأتي من شتات هدَّنا
ويسوقُنا نحو البلاد شراعُ
هذا الشراعُ معلقٌ في شوقِنا
وزفيرُنا برياحه الأوجاعُ
لولا الدموع وشوقنا ما جُمرت
فينا البلاد ُ ولا لظى ينذاعُ
هذا الغراسُ نباتُه بدمائنا
هذا السلاحُ بنصرنا لمَّاعُ
ويفتت الأغلالَ زأر ُشبابنا
ويجول قذفا باللظى المقلاعُ
ونتبرُ الوهمَ المزلزل َتحتهم
وتعود حيفا زهرةٌ وقلاعُ
فغداً طيور ُالحقِّ تصدحُ نصرنا
وغداً تُشدُّ لنصرنا الأسماعُ
نكبة74_عائدون
الكاتب
خالد مطر
16.5.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق