رثاء مصباح الحقيقة
شيرين أبو عاقلة
نجمةُ عذراء أنتَ
هوتْ ...
ترصدها غدرُ شيطانٍ
أحمقْ
كاذبٌ مخادعْ
يقتل بريقَ الحقيقةِ
ليفسحَ للكذبِ شرعةً ومنهاجاً
وليطمسَ على وحل الغطرسةِ
واقتلاع جذور الحقيقة..
صيد ُالحمائمِ لا يُولّدُ إلا تأججَ النار
يا شيرين ...
لقد كنتِ أكثرَ من صاروخٍ
وألفِ طائرة ...
لقد كنت الصُداع َومحملَ الأوجاع
وفدائيةً مغامرة
شيرين ...في غمرة جدالنا العقيم
مع قتلة الأنبياء
كل يوم سيصلبُ المسيحُ
وألفُ عيسى
وسيلقى ألف يوسفَ
في غيابةَ الجُبْ
فالجبَ في أيامنا
يقول هل من مزيد
شيرين ...
بعد أن ابتلت الأرضُ من دمائك
تفتحت بنفسجات أرض جنين
وعاد طائر الفنيق مزهواً
ليبعثُ من جديد
وهاهيَّ أرواح الضحايا
زنابقاً ترفض الحداد
وتعلنُ الميلاد
شيرين ...
لست رقم في ضحايا
فلسطين ...
لكنك عروس الساعة
زُفتْ إلى السماء
فقد انتهكت المواثيق
وقُيدتْ الحقوق في بلادنا
بالأمس تقتلُ الأرملةُ
والشابة الحسناء
لأنهن فلسطين ونسل الطهر
والإباء ...
وتنتهك المخيمات والأقصى
والبيع والصلوات
ولا يقتلُ مُنتهكُ الحقوقِ
وقاتلِ الأبرياء ...
لن يموتَ الشهداءْ
ولن يعقمُ رحمُ فلسطين
ولن تتبلد الذاكرة
لأننا لا نستطيع أن نطوي
صفحات الإعدام والإبادة
من دير ياسين لكفرقاسم
لصبرا وشاتيلا.... وجنين
وغزة.
لقد عرفتِ طريقَ الخلودِ
يا شيرين ...
يا صوت الحق
أيتها البطلة الفدائية
قرّي عيناً
فعلى خطاك ِ
شيوخُنا ...شبابنا
أطفالنا ...سائرون
لن يخرسنا الموت
ولا الخوف
الكاتبة
هدى مصلح النواجحة
12 / 5 /2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق