أعاصير الشوق
بركان الشوق ثائر
تنصهر منه عصارة ألم لم يندمل
وأعاصير الحنين دقت طبولها
فأصابت الروح بالسقم
وكتمت الأنفاس وأصابت الجوارح بالصمم..
وعضلة في الضفة اليسرى صارت كالحمم
تخرج زفرات من ثقوب النبض وينزف من الألم
خلف قضبان الأشواق يستنجد قلب محطم
يساهر نجوم الليل محتضنا لوعة السهد والندم
ما لطيفه يزورني
يقض مضجعي
يبعثر هدوئي
يستهين بدمعتي
أضغاث أحلام ترى الواقع مستحيلا ..
هل جفت تربة الشوق ؟
بعدما صار محرقة..
لهيب فتيله أشعل نيران البعد والجفاء..
أختصر المسافات لمصافحة أيادي الحنين...
عبثا أرسل طائر السلام الذي تاه في محطة السفر ..
عبر أسير المحبة يعانق حلما يتيما..
ضاعت خطواته سدى
فتمنى موت خطوط الذاكرة وشرايين قلب منهك..
فانتحر الحنين على أرصفة المكر والخداع ...
والشوق مات شهيدا دفنوه في مقبرة الضياع
مادام العهد مرقعا يتساقط من نتوءاته الوفاء
تبا لمن أسرني في غياهب الشوق بوجه له أكثر من قناع ..
الكاتبة
جليلة فريدي
25.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق