حررني من قيد أقبرني
دعني أنطلقُ بعيدًا
وأحلِّقُ فوق الأحزان
أنا فراشةٌ هائمةٌ تاهت
بين صخورك والوديان
دعني أبحث عن بساتين
الزهور والنرجس والريحان
دعني أرتشف الرحيق حيًا
وأتسلق أعلى الأغصان
حررني من قيدٍ أقبرني
وأذاقني مرار الحرمان
طاقت نفسي لما يشبهها
وتعالى همس الوجدان
وانتبهت روحي لمحنتها
وكانت طي الكتمان
وتمرد بعضي على كلي
وصارت ثورة بركان
فكم كان الماضي يؤرقني
وأغضُ الطرف لأزمان
فانتحرت كل مآسيه
ورحلت كالسيل طوفان
وعاد الشك يساورني أنها
عائدة لا محالة كأنها إدمان
فدعني أنطلق بعيدا لعلي أهرب قبل الهذيان
ويجود حظي فيجبرني ويواسيني بعد الحرمان
الكاتب
محمدأبوالحسن
19.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق