في دينِ الملك
هناكَ الناسُ في... وادي
وإنّي صرتُ في... وادي
فمن يدري...
لعلَّ الكلَّ قد ضلُّوا
وما ظلُّوا...
سأُحرق بيتَ أحلامي
بأحلامي...
كسرتُ الآنَ أقلامي
فقد جفَّت محابرُنا
بريحٍ صَرصرٍ تأتي
فصرَّت كلَّ أوراقي
كشفتُ اليومَ عن ساقي
لتخرجَ دمعةُ العينين
ولتمررْ... بآهاتي
سقطنا قبلَ... وقفتِنا
فجاءَ الذئبُ يحدونا...
وسربٌ خلفَهُ يجري... ولاندري
أُكلنا حيثُ... كبوتُنا
تُركنا... كرةً أخرى
أَمتنا... مرةً أخرى
فما عشنا لكي... نهوى
ولانسقط...
دعونا نمسكُ النجوى
قميصي قُدَّ من... دبرٍ
فأينَ السيَّدُ الآتي...
لكي ألفاهُ... يلفاني
لكي ألقاهُ... يلقاني
وأخبرُهُ بما... يجري
فمن منّا إذن... جاني
دعوني... أدخلِ السجنَ
بلا سجنٍ... وسجّاني
وقولوا للذي... يُصلب
سنُصلب... كلُّنا ثاني
فلا نَعصرُ... من خمرٍ
فلا ربٌّ... لنسقيهِ
فكأسُ الخمرِ... نشربُهُ
سكرنا مرةً... أخرى
كسرتُ الحبَّ... بالفأسِ
وهشَّمتُ البُنيّاتِ
ونامت يقظتي... فورًا
فباليقظةِ بُعثرنا...
وبالحلمِ تجمَّعنا...
وبعدَ الآهِ... دندَنّا
وقبلَ الحيصِ... نأنأ
فلا حيصٌ... ولابيصٌ
هي الدنيا... تجاملُنا
أتضحك...
ساعةَ العسره
وفي اليُسر... إذن تبكي؟
فهاتوا الخيطَ والأُبره
دعوني أرقعِ... التاريخَ
أو ألقيهِ في الحفره
طُرحنا حينَ... ألقونا
بجبٍّ... في غياهبِهِ
شَرونا حينَ باعونا
بأثمانٍ بدت... بخسه
فقلبي لم يعد... ينبض
فهلَّا تُشرعوا... جسَّه
فشرٌّ ربَّما مسَّه
وسمٌّ ربَّما دسَّه
هناك الناسُ في... وادي
وإنّي صرتُ في... وادي
فمن يدري
لعلَّ الكلَّ قد ضلوا
بأعوامٍ بدت نحسه
الكاتب
سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري
١٢/ ٣/ ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق