بوْح من الأعماق
في ليلة قمراء تحت خميلة
في وحدتي و الذّكريات جميلة
طقس يلاطفني بطيب نسيمه
في عزلة عن راجف و عميله
مَنْ غيرُ قلبي بالبعاد معذّب ؟...
من قد جفا هل يستبان سبيله
مَنْ غيرُ قلبي في هواك مكبّل ؟
مَنْ غيرُ روحي في الغرام قتيلة ؟
قلبي على الأحزان ظلّ مرابطا
أضناه طول الهجر بات عليلة
يا أيّها الوادي المُجَفّف مهده
صبرا فإنّ المعصرات بخيلة
ها نحن في نفس المكان ألا ترى
سوق الورود و كيف هيَ نحيلة
صبرا فإنّ الهمّ طال جميعنا
إنّ اللّيالي في الهموم طويلة
لله أمري لا حلول تريحني
من محنتي لا من يدبّر حيله
هل من دليل يُستعان بفضله
فالدّهر جهّز للجريح رحيله
هل من دليل مؤنس فيما بقى
من مُدّة فالباقيات قليلة
البعد أضناني و رقّق حالتي
و الرّوح عطشى و المياه زليلة
من صدّ عن ورْد الغرام متيّما
قد حاد عن مستحسن و فضيلة..
الكاتب
محمد المطاوع
19.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق