نبض نخلة: عِتَابٌ//الكاتبة حياة الشاعر

الثلاثاء، 15 مارس 2022

عِتَابٌ//الكاتبة حياة الشاعر

ٌعِتَابٌ

أحاولُ أنْ أنْسَاكَ جُهْدِي فَأنْتَهِي
وفي مُهْجَتِي نَارُ الغَرَامِ تُضرمُ
وأعْصِي الهَوى كَيْمَا أُحرر رقبَتِي
من الأسْرِ لكنّي على العَوْدِ أُرْغَمُ
أُقِيمُ على نَفْسِي بِهَجْرِك حُجّة
وأَُوقِظَ عََقْلِي حِين تَجْفُو وتَسْأمُ
أقُول له:ياقَلْبُ! حَسْبُكَ ما تَرَى
أما آن أنْ تَسْلُو؟ َوهَلْ سَتُسلّمُ؟
ولَكنّ قلْبِي لا يصِيخُ لِنَاصِحٍ
ويَسْتَعْذَِبَ التَعْذِيب منك ويَبْسَمُ
تًَمُرُ خَيالاتٌ على لَوْحِ خَاطِرِي
فَتُرَفْرِفُ رُوحِي حَوْلَهَا وتُخيّمُ
وأذْكرُ أيَّامًا مَضَتْ ولَياليا
نَعِمْتُ بها إذ كنت بالوَصْلِ تَنْعَمُ
قدْ كُنْتَ سَبّاقًا لِتَحْقِيقَ غَايتِِي يَرُوعكَ ما أشْكُو فَتَبْكِي وتألَمُ
وإذْ كنت لا تَرْضَى بِقُرْبِي وصَحْبِتي
بَدِيلاً وهذا ما كنتُ أعْلَمُ
تَرَى اللذَة القصْوى إذا كنت جَانِبِي
وتَنْسَى همُومَ العَيْش والأنسَ تَغْنَمُ
ولكنْ أراكَ اليَوم تنسى! وها أنا
أُذكِرُكَ المَاضِي لعلّك تَرْحَمُ
أتَذكرُ مَهْدًا شبّ فيه غَرامُنا وكانت به تَحْلُو لَيَالِينَا وتَغْنَمُ
شَرِبْنا به كأس الهوى فَتَرَنَحَتْ
مَشَاعِرُنَا حتى غَدَتْ تَترنّمُ
أتذْكُرُ إذ كنا وما كان غَيْرُنا
ألِفَيْنَ في رَوْضِ
الهَنَانتنعّمُ؟
نُسامِرُ بَدْرَ الأفق والليْل حََالِكٌ
فَيَشْهَدُ ألْوَانَ الغَرام ويَكْتمُ؟
أتَذْكرُ رَوْضَ الحبّ كيف تَفَتَحَتْ
أزاهرُهُ وافترّ منهن مَبْسَمُ؟
أتَذْكرُ كم تحْتَ الغصُون عشِيَة
جَلِسْنَا ومَوْج البَحْر يَنْأى ويَهَْجمُ؟ 
نُغَنِي لحْنَ الحبّ والوَجْد والهَوى
ونَرْشَفُ من ثَغْرِ المُنَى وهي تَبْسَمُ
أتذكر كُتُبًا بَيْنَنَا وقَصائدًا
هي السِحْر كَانت بالهَوى تَتَكلمُ
سكِبْت بها ذَوْب الفؤاد أحْرُف
من الرُوحِ في شِعرً بما كنت أحْلُمُ؟
أتَذْكرُ أم أنسَاكَ مَيْلُكَ للجفا
عهُودًا على إبْرَارِهَا كنت تُقْسِمُ
ولكني لم أنْسهَا ومن الوَفَا
بِأنْ لا أخُونَ العَهْدَ وهْوَ مُحَرّمُ! ؟
وأذْكرُهَا والذكْرَيَاتُ جَمِيلَةٌ
وكل رَفِيقَ الحِسّ بالحُبّ يَنْعَمُ!
إذا أنت لم تَحْفِظْ عهُودي ولم تُقِمْ
على الحُب واسْتَصْغَرْتَ ما كنت تُعَظِمُ
فإني على العَهْد القَديمِ مُحَافِظًا
وإني كَمَا قد كنت صب مُتَيَمُ!
وإن كنت مفطُورًا على الغَدْرِ والجفَا
وفي طَبْعِكَ الإعْرَاض والهَجْر تَكْتُمُ
فلا تََفْجَعَنَ صَبََا بِسَحْقِ فؤاِدهِ
فإن فؤادِي من جَفَاكَ. مُحَطّمُ! 

من الطويل

 يمينة الشاعر الهلالية

الكاتبة
حياة الشاعر
16.3.2022


هناك تعليق واحد:

ضباب بعض أيامي//الكاتبة بسمة محمد نمر الصالحي

 ضباب بعض أيامي  كأني تائهة الروح بقناطر زماني تنصب بدمع الفؤاد أحزاني تكويني تحرقني بأشواق تعصفني لمهب الريح....  تأويني بحضنها فتصب فوق رأ...