المجانين يتكاثرون
أبوح لكم سرّا
يبقى بيننا
أنا مجنون عصري كبقيّة المجانين
في عصرنا المجانين دون لقاح يتكاثرون
بعد حدوث الأعاصير
بعد حدوث المستحيل
في الأسواق والأزقّة
وعند حلول الظّلام يهتفون
للشّمس بالشّروق
للقمر بالطّلوع
للمطر بالهطول
أنا منهم
أصرخ بأسلوبي، بحبّي الغريب ، الّذي بات حلماََ
بألٱم شعبي
كيف يعانون
كطفل برئي لا يعي أمرا
حين يطلب شيئاََ
سوى الصّراخ، البكاء
سوى رميّ نفسه على الأرض، تلطيخ ثيّابه بالتّراب
أصرخ بمعاناتي بأيّ حرف كان لا على التّعيين ، يعلو للسّماء
حاله كحال الماء عندما يتبخّر
جزيئات الماء تكون بخارا
كحروفي
كالماء حين يغلي
عندما أهدأ، والحزن يمزّق ثيّابي
عندما أتطبّع، رغماََ عنّي
أقبل الواقع المرير، ودموعي تجري
حروفي تجتمع في السّماء
ترفض الواقع الذليل
كالسّحب حين تبرد
عند أيّ ريح
عند أيّ إعصار
عند أيّ غضب الجماهير
حروفي كالمطر تهطل شعراََ
تحطّم الأصنام
تدخل دون إذن بيوت العباد
هي الأخرى
مجنونة مثلي
لا أحد يسمع
الكاتب
عبد الصاحب أميري
26.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق