أهكذا الوفاء؟!
أنا من صاحبتُك مِن يوم كنتَ صبيّا
علّمتك كيف تتهجّى الحرفَ
وكيف ترسمُ تلالَ الوطنِ
و شمسَها،
وكيف ترسم طيرَها محلّقا في السماء عَلِيّا
أنا من بُحّ صوتي لتتعلم كيف تقرأُ نشيدَ الإباءِ
و لقّنتُك أنّ حبّ الأوطانِ فرضٌ
ما كان أبدا نسيا منسيّا..
و بالأحمر و الأخضر كم زيّنتَ العَلمَ
و فرحتُ بك حين رفعتَه
مرفرفا فوق الرؤوس بهيّا..
و حفّظتُك أناشيدَ الأرض و الإيمانِ
و كيف تكون للعهد أبدا وفيّا..
فلما اشتد عودُك وقوي الساعد
و ما عدتَ الآن غضّا طريّا..
تنكّرتَ لعهدِ الوفاءِ
وفي وجهي حملتَ بالنكران _ظلما_ عِصيّا..
أهكذا تَجزي مَن كان عمرُه شمعةً
لأجلك يفني السنينَ حبّا
و يمنحُكَ الحياة كريما سخيّا؟!
الكاتبة
فتيحة أشبوق
14.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق