نشيدُ السلامِ
جعلتُ المحبّةَ في أضلعي
إلى عالمٍ أرحبٍ أروعِ
نسجتُ هناكَ خيوطَ السلامِ
وقامَ السلامُ يحوكُ معي
فقلتُ لنفسي عليكِ الثباتَ
وكلَّ جميلٍ أتاكِ اسمعي
سأنشرُ حبًّا توارى زمانًا
وأضحى بوارًا ولم يزرعِ
وأيُّ مشينٍ بتلكَ النفوسِ
وأيُّ رديءٍ فمنهُ اقلعي
سلامٌ سلامٌ سلامٌ سلام
سلامٌ تربّى على أذرعِ
يُهدِّمُ ظلمًا ويبني السرا
ويبقى مآبيَّ أو مرجعي
دعيني سأجني بأرضي جناهُ
دعيني دعيني دعيني دعي
سيخرجُ طاغٍ بغيرِ جنودٍ
ووردٌ سيفرشُ لم يُقطعِ
بسطتُ اليدينِ لنثرِ الزهورِ
جنيتُ السلامَ ولم أُمنعِ
نشيدُ السلامِ بلحنِ القلوبِ
ولحنُ المحبةِ في مقطعي
عزفتُ شدوتُ صدحتُ المنى
ضربتُ بنغمٍ على أضلعي
ونخلي تباهى بسعفٍ رشيقٍ
وجذعٍ طويلٍ فلم يركعِ
فشمسُ السلامِ تضيءُ بدُجنٍ
فهذا بريقُكِ بالألمعِ
فقد قامَ بي ولهُ العاشقينَ
ودوَّى السلامُ بلا مدفعِ
هنا السلمُ لا الذعرُ من ضوئِهِ
ففيهِ الطوافُ وفيهِ السعي
وفي روحِهِ ثمرُ المجتنين
وفي زهرِهِ أملُ البلقعِ
سأُشعلُ عشرًا بضوءِ الهدوءِ
وضوءُ السكينةِ في أصبعي
وقد بدأ الرفقُ لمّا بدا
وتُدعى المحبةُ لمّا دُعي
تمنَّعَ حتى غدا هكذا
فإن غابَ حتمًا غدًا نفزعِ
سيجري السلامُ بنهرِ السلامِ
لنشربَ من كأسِهِ المترعِ
هو الأصلُ في شجرِ العاشقين
وتنمو المحبةُ في الأفرعِ
سنرضعُ منكَ صميمَ الإخاءِ
فحُرِّمَ غيرُكَ في المرضعِ
الكاتب
سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري
25.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق