جراح
ذات ليلٍ كنت أُصغي
في تباريحِ السهرْ
لحوارٍ كان َيجري
بين ظلي و القمرْ
قد يهيمُ العشقُ توقاً
يتماهى في السَمَرْ
إذ يناجي الشوقُ ظلي
في عناقات القمر
حين صاغَ الوجدُ لحناً
في انبعاثات السَحر
طربَ القلبُ و غنى
راسماً أحلى الصور
وتهادى الشوقُ يهمي
مثلَ زخاتِ المطر
حين أسقى الحبَّ قلبي
وانتشى العمرُ بعطرْ
كُلُّ هذي الناس حولي
كالسحاباتِ تَمُرّْ
وحدك ِ تسقين أَرضي
غيثَ نورٍ منهمرْ
حين حادَ الصَيبُ عني
حجبَ الغيمُ القمرْ
و الندى في الليل أرخى
دمعهُ فوقَ الشجرْ
عانقَ الصبحَ فأضحى
صبَّ عشقٍ فانتحرْ
صاحبَ العثراتِ أمضي
لن يمسَ الضُّرَ حُرّْ
ليسَ بعد العشقِ بؤسٌ
آه ما أقسى القدَّرْ !
جرحُ قلبي سوفَ يبقى
مثل نقشٍ في حجرْ
كيف هذا الجرحُ يشفى
ونزيفي فيضُ نهرْ ؟
حَمْحَمَ القلبُ بنبضي
ومدادُ العينِ حِبْرْ
فالقصائدُ لم تُسَّري
همَّ قلبي المنفطِرْ
ليتَ قلبي ليسَ ملكي
فاجتراعُ الصبرِ مرّْ
الكاتب
سليم العريض
28.3.2022
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق