دثاركِ الشعر
أخفيكِ عن أعينِ الحسادِ يا حُلُمي
وأنكرُ الحبّ في عُجبٍ وفي قَسمِ
فتفضحين فؤادي غير آبهةٍ
تحت السطورِ وبين النَقْطِ والكَلِمِ
دثاركِ الشعرُ ما أنشدتُ قافيةً
بغيرِ حبك ، رغمَ الحزنِ والسَّقَمِ
فيكِ استوى الحرفُ منضوداً على مَهَلٍ
كيما ينالَ رضى عينيكِ والقلمِ
فصارَ مثلَ ربيعٍ زاهرٍ نضِرٍ
فوقَ الصحائفِ يوحي رائقَ النَّغمِ
يعانق الوترَ المفتونَ في ولهٍ
ويرسمُ القبلةَ الحَرّى كما الوَشَمِ
للغيدِ منه خيالاتٌ معطرةٌ
وللندامى رقيقُ البوحِ ملءَ فمي
يسافرُ الحرفُ رحّالاً بأفئِدةٍ
فيكتوي بلظى الأشواقِ في صَمَمِ
وما أزالُ أداري عبرةً عَرَضَتْ
وأطلقُ الهمسَ يا قلبَ الخليلِ نَمِ
هذا كتابي كتابُ العمرِ أجمعِهِ
ملّكتنيهِ من الميلادِ للعدمِ
ولستُ أملكُ إلا أن أكونَ أنا
مجنونَ ليلى أيا داراً بذي سَلَمِ
كأنهُ التيهُ يا طيفاً ألوذُ به
كأنك البدرُ ما أحلاهُ في الظلمِ
الكاتب
جاسم الطائي
19.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق