اذكريني
أنا لحنٌ قد ذابَ في مسمعِ الدنيا
وهمسٌ من الفراقِ مهشمٌ
أنا نجمٌ في ظلمةِ الليلِ يسري
وشعاعٌ في أيكةِ الحب مبهمٌ
( أنا ميّتٌ تغافلَ القبرُ عني)
وهو لو يدري صبوتي ما ترحم
أنا موجٌ على الشطوط صريع
هدّهُ الشوقُ فانتهى وتحطم
فاذكريني يا خمرتي وشرابي
فكؤوسي خلت وطيفك أقدم
أنتِ روحٌ في دوحتي تتهادى
وأنا في طرائق الحب أعدم
منذ هجرتِ الدوح الجميل ولحني
صامت لم ينطق ولم يتكلم
ليت شعري متى أراكِ بجنبي
نملأُ الدنيا بهجة وتبسم
دمعة في عيني تقول حبيبي
وفؤادي مثل الشتاء تغيم
أنا طير بلا ربيع ، وحلم
كمساء دجى بليل وأظلم
كل نبض في مهجتي أنت فيه
تشعل النار..... والمنون مخيم
كيف بالله قد عبرنا سرابا
ومضينا... هل الحنين سيهزم
أبدا... فالأشواق مثل زهور
كل يوم في غصنها تتبسم
أبدا لن أنسى، ولن اتناسى
شاء قدري أن نلتقي أو نحطم
أبدا... مازالت حدائق حبي
بك ثملى.... وللربيع ترنم
أبدا.... لن أهوى إلى ظلمة
الكهف وقبري فأنتِ واحة مغرم
أبدا.... لن يسري الفناء لروحي
كيف هذا وأنت قبلة مسلم
أبدا.... لن تبكي الزهور ربيعا
كيف هذا وفي ربيعك نحلم
أبدا... لن يعود قربك نصلا به ندمى
فاللحظ للقلب يرحم
أبدا... لن يكن فؤادي جرحا
بين جنبي فأنت دوحة مسقم.
الكاتب
مصطفى رجب
31.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق