عطاشا الغرام
تمردّت علينا سنين عجاف....
تربَّعت على صدورنا...
طوت سجلات أمنياتنا ...
و اخنقت لهفتا..
تعجرفت بظلها...
بين مواعيد اللقاء....
و زفرات آهات..
تتغلغل و تتمرّد الصيحات
و يستيقظ سكوت جرح قديم..
يتربص في زوايا لوعة قديمة
قلوبنا الممزقة تنبض حزن
و مرآة أحلامنا جريئة...
تتفرج علينا...
لم تخف دمعتي...
و لا دمعة الحبيب..
و نظراتنا التي تتبادل الشجون..
تُجسّم لنا كأس المنون..
و تروي لنا خيبة الظنون...
و عتاباتنا تتسامر...
تتعدى حدود السكون..
تمضي بعيد..
والليل يفرش فراشه
وفي هدوء ليلنا المُميت...
نسمع ضجيج و عويل...
و بكاء و أنين ...
فسحقاً للسنين..
لقد جاء الفراق بموكبه...
حظر علينا التجوال..
و بقت أمنياتنا سؤال..
ولحظات و سويعات السنين..
تغتال بسمة العاشقين..
و تقشع صهوة المغرمين..
سُرقت زهوة ضحكاتنا..
و ابتسامتنا التي زرعناها..
و اسقيناها بدموعنا..
تعثر بنا اللقاء..
و كم تعثرت الأمال...
و أمنياتنا أصبحت رماد..
كتمنا سر الغرام..
و دفنا بقلوبنا نشوة الحب..
دعينا الحزن على مائدة الفراق..
تمزقت كتبنا التي قرأناها..
وتطايرت مع الرياح...
و القفل بات بلا مفتاح...
ضمائر مندرسة...
و نعينا الحب...
لنرثي الغرام...
بليلة شتاءنا الطويل
ماتت تلك الأمنية ...
كمسجاة بلا كفن..
بلا صلوة غائب...
ماتت بمحراب النجوم..
محاطة بالغيوم..
تصفر أوراق الشجر..
ويبق الحنين..
و تمر السنين
و عطاشا الغرام باقون...
الكاتب
وزن الأصبحي الأهوازي
23.3.2022
رووعة🌺
ردحذف