دغدغ الغيث
دغدغ الغيث أحاسيس النّبات
و البشرْ
و أفاق الخلق من طول السّبات
و اٌنبهرْ
غرّد الحسّون في كلّ الجهات
و اٌنتشرْ
إنّما الغيث شرايين الحياة
يُعتبرْ
و من الله عطاء و هبات
تُنتظرْ
في الرّوابي و الجبال الشّامخات
في الغدرْ
وسهول و رياض غانيات
ما يسُرْ
خضرة بعد غصون عاريات
في خطرْ
و زهور بعد حزن ضاحكات
كالدّررْ
و عيون الأقحوان المذهلات
بالحورْ
كضياء الصّبح تبدو البتلات
كالقمرْ
و إلى الوادي مياه حاملات
تنحدرْ
و من الأغنام في المرعى مئات
و البقرْ
غادر الأجباح نحل في الغداة
ما اٌنتظرْ
بهجة الشّمس و ركب الصّبح آت
و السّحرْ
فوق أكمام ورود راقصات
بالمطرْ
فرحات هائمات عاشقات
ما بهرْ
يا لها من أمنيات طيّبات
أفتكرْ
مدَر كنّا نعاني مشكلات
و وَبرْ
لم يحالفنا على الجدب الثّبات
ما جسرْ
و وقعنا في نوايا نحسات
من ضجرْ
ليلة فيها الرّياح العاصفات
لا سفرْ
و أذاني لهديرٍ مصغيات
في سمرْ
و على البلّور نقرٌ، قطرات
تنهمرْ
كنّش ريشة حبر دواة
تختمرْ
بنبيذ الحرف تاهت باحثات
عن عِبرْ
و قوافي الشّعر دانت طائعات
للفِكرْ
تاج شعري ومضات بيّنات
و صُورْ.
الكاتب
محمد المطاوع
23.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق