متفائلون
متفائلٌ قلبٌ تشبَّعَ واستراع
فاخضوضرت شطآنُهُ
وجرت على سفحِ المحبَّةِ
مقلتان
وهناكَ ينبوعُ السلام...
يجري بنهرٍ من... أمان
فتفجَّرَ الأمسُ الجديد
ليخوضَ في طينٍ... وماء
لنعيدَ تشييدَ... الوفاء
لنعيدَ هيكلةَ الذراع
لنُجدِّدَ الحسنى هنا
في القائمينَ على الطباع
لنقولَ لاجدوى هناكَ من السباع
غصنٌ من الزيتونِ...
ترفعُهُ... السماء
حتّامَ يصطرخُ الرجاء
وتموتُ خلفَ أهاتِهِ
أمٌّ يعرقلُها... الجفاء
ويشنُ في الأولى... هجومُ
السارقينَ طموحَ أطفالٍ
تُلاك...
لم يبقَ يا أهلي
ملاك...
لم يبقَ غيري هاهنا...
وهناك لن يبقى
سواك...
متفائلونَ نسيرُ في ليلِ القواتمِ
والسواد...
غيرُ التحيِّةِ... لايُراد
فمتى يُعاد... أملٌ
قضى ردحًا
من السنواتِ في بطنِ الضلال
فهناك كمٌّ هائلٌ
ممن يوالون الدمار...
ممن يوالونَ الطغاةَ العابثينَ بكلِّ
نار...
وهناكَ كمٌّ هائلٌ...
ضربوا على جمرٍ
ونار...
فتطايرَ الأسفُ... الكبير
يعليهِ للأعلى... الشرار
أوَ تختفي تلكَ الجبال...
ويجفُّ مخزونُ السرور
ونعيشُ بين تطيُّرٍ
شؤمٌ يغذِّيهِ... الشرور
فاستبشرَ السعفُ الكثير
وتباركَ النخلُ المعانقُ
عالمي السفليِّ في صُلبِ الجذور
وتيامنَ الثمرُ الصغير...
متلألئًا مثلَ النجوم...
فرحًا تشرَّبَ بالهموم
لكنَّهُ يبقى يطوِّقُ رأفةً
سيماؤها حتمًا... تدوم
وأعدتُ هيكلةَ... السلام
وشرعتُ أغرسُ شجرةَ الزيتونِ
في وادي القلوب...
لنعيدَ تشييدَ المحبةَ...
في النفوس
لنعيدَ تصفيةَ المحبةَ...
والسلام
نحنُ الجياعُ إلى السلام...
نحنُ الجياعُ إلى المحبةِ...
لا الضرام
نحنُ الجياعُ إلى التسامحِ...
لا الصدام
فلنبنِ مركبَنا الوسيع...
ليضمَّ من ثُكلوا... سقطوا... سرقوا
ومن جلسوا كمًّا من السنواتِ
يسقونَ السلام...
من هذهِ الأرضِ العزيزةِ عازمونَ
على النجاح...
عازمونَ على الفلاح...
وهنا ستبدأُ حيثُ تصفيةُ
الأُحاح...
وهنا السماح...
شجرٌ سيُثمرُ رأفةً ومحبّةً
وكذا السلام
هذا هو الوطنُ الكبير...
يرعى الوئام
يرعى المحبَّةَ والسلام
ليُقلِّبوا أرضَ السواد
في جوفِها قارورةٌ تحمي
السلام...
تحتَ القلوبِ الجانحاتِ إلى السلام
زُرعَ... السلام
سلمٌ ... سلامٌ... في السلامةِ...سالمون...
سالمون... مسالمون
الكاتب
سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري
23.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق