في مدح الحبيب المصطفى
أيُّ التَحمُّلِ، أيُّ الصبرِ يَكفيهِ
وِ نارُ قَلبيَ بالأشـواقِ تَكوِيهِ
وِ أيُّ سِلوىًٰ لـهُ في البُعْدِ تُؤنِسـهُ
و أيُّ نِجوىًٰ خَلا نَجواهُ تُغريـهِ
وَ كُلُّ قَلبٍ بِلا حُبٍّ يُشاغِلُهُ
قد مَاتَ صاحِبُهُ و الحُبُّ يُحييهِ
تَهيمُ روحيَ وَلهىٰ فيهِ، عاشقـةً
فَتُظهرُ العَينُ ما تسعىٰ لِتُخفيهِ
وَ كُلُّ فِكريْ هِيامٌ فيهِ مُنشَغِلٌ
كُلُّ الجوارِحِ في شَوقٍ تُناجيهِ
وَ كُلُّ نَبضيْ تراتيلٌ مُنَغَّمَةٌ
تُتلىٰ لِحضرتِهِ شـدواً تُغَنيهِ
فَكُلُّ حُبٍّ هَوانٌ و أشْتِطاطُ هَـوىً
إلّا هَواهُ فَعِـزٌّ و الهُدىٰ فيهِ
تَملكَ الحُبُّ قلبيْ فأمتلكْتُ بِـهِ
عِزَّ السماءِ و مَجدُ الأرضَ يُغنيهِ
نَفسي وَ إنْ عَشِقَتْ بغدادَ في وَلَهِ
فبالحجازِ تُذِيبُ العمرَ تُفْنِيهِ
هوَ النَبيُّ الصفيُّ المُصطفىٰ خُلُقَاً
يا أعظمَ الناسِ خُلْقـاً ذاك يكفيه
وَ لِي بِهِ شَرفٌ أَنَّ إنتسابَ دَمي
مِنْ نَبعَِـهِ الطُهْـرِ مِن أَصْلَابِ آلِيـهِ
أسریٰ بهِ اللهُ ليلاً كانَ صحبنُهُ
جبريلُ مٶنسِهُ حُبَّـاً يُجاريـهِ
و الأنبياء حِمَا الأقصیٰ يضِجُّ بهم
قدْ جاءَ كُـلٌّ لـهُ حَقَّـاً يواليـهِ
دنا ، تدلیٰ ، رُقيَّـاً كانَ منزِلــهُ
مِن(قابَ قوسينِ أو أدنى) لمنبيه
إذ سِدرةِ المُنتهیٰ كانَتْ تُظَلِّلُـهُ
في دارِ مأویٰ و دونَ الخَلـقِ تأوِيهِا
ربُّ الخلاٸقِ قد صلیٰ عليهِ، لَهُ
كلُّ الملاٸـكِ في العَليَا تُصَلِّيـهِ
لهُ الشفاعةُ يومَ الحَشْرِ منفـرداً
و الكوثرُ الحوضُ من كفيّهِ يسقيهِ
أرجو شفاعتَـهُ يومَ اللقـاءِ بـهِ
أنْ اسْتقي جرعةً، للقلبِ ترويـهِ
مني عليهِ صلاةٌ دَمتُ أذكرُها
ما طـلَّ نجـمٌ و ما طالـت مراميـهِ
من قصيدة(سر المحبة)
الكاتب
غسان أحمد الظاهر
1.3.2022
عليه افضل الصلاة والسلام 🌺
ردحذف