للأم والمعلم في يوم عيدهما
حلّ الربيعُ ويكتسي آذارُ
حللَ الثيابِ تصوغها الأزهارُ
فالكونُ يزهو والطبيعةُ جنّةٌ
وازيّنت في ليلهِ ، الأقمارُ
وأرى المعلّمَ ينتشي في عيدهِ
ويتيهُ وجداً ، يعتريهِ ، فخارُ
والأمّ مدرسةُ العلومِ بأسرها
من وجهها ، كم شعشعتْ أنوارُ ؟
فكلاهما نبراسُ علمٍ للهدى
وبذاك فعلاً تخبرُ ، الأسفارُ
إنّ المعلّمَ زهرةٌ فوّاحةٌ !
والأمُّ فيها هيبةٌ ، ووقارُ
وكلاهما للناشئينَ ، مدارسٌ
فهما على مرِّ الزّمانِ ، كبارُ
والأمّ تبقى في الحقيقةِ معلماً
من نورها كم تؤخذُ ، الأفكارُ
بوركتما في كلِّ عامٍ عيدنُا
لكما يغنّي بلبلٌ ، وهزارُ
ياليتَ هذا الكونَ يمسي عاشقاً
حتّى يبوحَ بلحنهِ ، القيثارُ
والعودُ يعزفُ منشداً بغنائهِ
فبعزفهِ كم دندنتْ أوتارُ ؟
فتحيّتي للأمّ ثمّ معلّمي
وبعيدهم كم يحتفي ، آذارُ ؟
الكاتب
حسين المحمد
٢٢/٣/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق