كفاك يادنيا
من قسوة الحياة غزلت ثوب قوتي
داخل أسوارها تكبلت بأغلال خيبتي...
في بئر عميق أختنق بمياه لوعتي.... أبحث عن نفسي التي تاهت في دروب لم تكن في مخططاتي .
كل ليلة أتوسد مخدة أحزاني وأعانق ذكرياتي وألتحف بوحدتي ..
وتعزفين يا دنيا سمفونية الشجن على وتر انكساراتي؟
حائرة بين الماضي الجائر ومستقبل تتعثر فيه خطواتي .
بداخلي ضجيج يحرمني لذة راحتي
لم أجد مكانا أخفي فيه أوجاعي ونكباتي ..
وأسمال ألم أود التخلص منها لكن يعز عليها مفارقتي
مرحبا يا دنيا هل من مزيد فقد كسرت المجاديف ومزقت أشرعتي
الماضي يعتصرني فأرتشف أمطار ذكرياتي.
روحي أدمنت الأسى ولن تعبأ لتوسلاتي
ألملم شتات نهاري كي أصنع ليلا شمعة تنير عتمة ظلمتي
جرحي غائر لن يداويه طبيب ماهر ولا عراف بتعويدات .
أعز الناس اغتصب أحلامي ووأد أمنياتي
كفاك يا دنيا !
تلاطمتني أمواجك بلا رحمة
صفعتني أكفك واستسلمت وما باليد حيلة .
غريبة في وطني
ذقت مرارة المنفى
وسط أهلي وأحبابي
فكيف للغريب أن يروي عطشي
وهل من سبيل لمصافحة يد الأمن والأمان
كفاك يا دنيا!
فمن أوجع روحي أغلى من سكن في زوايا قلبي ومقلتي
ومن أودعته حقائب أسراري ومكنوناتي
خلته بلسم وترياق دوائي وراحتي
رش الملح على الجرح وزاد في عذاباتي
كفاك يا دنيا !
هل من غيمة فرح تروي ظمأ حياتي ؟
هل من بستان أقطف منه ورود سعادتي ؟
إليك شكواي يا سامع نجواي وتنهيداتي
إلهي وسندي أنت القادر على قضاء حاجاتي ..
الكاتبة
جليلة فريدي
27.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق