الموت حقّ
دوّنوا لي ذكرياتي في الأفق
ملك الموت على بابي طرق
أشرف العمر على سبعينة
و اٌنتهى المَرّ إلى عمق النّفق
قوّس الظّهر و هشّت ركبتي
و صفاء العين أمسى مُخترق
حشرجات كلّما عالجتها
صدّني ضيق و أنفاسي شنق
عوّض الأحلام كابوس كما
عوّض الآمال شيطان القلق
كم أتيت الرّوض في عهد مضى
و إليه الأنس نشوان سبق
و معا سرنا الهوينى ننتقي
من زهور يانعات ما عبق
كم مع السّحر اٌنتشينا و الهوى
نادل نورا ليسقينا خُلق
طيّب كالمسك في أرواحنا
كلهيب النّار فيه نحترق
هكذا لوع الهوى في خافق
يعلم السّرّ يقينا من عشق
و لقد تاهت قوافي صغتها
في فيافي الحرف معناها اٌنطلق
بدمائي و دموعي خٌطّطت
بعضها غنّى و بعض قد نعق
و تراني اليوم منهوك القوى
سيّئ النّطق ضبابيّ النّسق
أين ذاك الحسن أيّام الصّبا
مركب خاض بحارا و اٌنسحق
هذه الدّنيا سراب كاذب
كغبار بمرايانا علق
فجميل الفعل معيار الفتى
كلّما أدلى بأقوال صدق
نحمد الله إذا ما نبتلى
إنّما الموت على المخلوق حق.
الكاتب
محمد المطاوع
20.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق