أعاني ما أعاني من زماني
ومن وقعِ السيوفِ على البنان
ومن حرفٍ حبيسِ القلبِ يشقى
و من قلبٍ يشيبُ بلا أوانِ
أعاني من عجافِ سنيِّ عمري
ومن آهٍ تقَطّرُ من لساني
وتلك الغابرات من الليالي
بطعمِ المرّ ما أبقت أماني
أماني صارَ حلماً قد توارى
وفي المرمى الفؤادُ بكل آنِ
أشَفّعُ ذي الجراحَ فأشتكيهِ
عديدَ الوجهِ خداعاً رماني
تلونَ مثلَ زهرٍ في ربيعٍ
وأخفى الشوكَ تحملهُ اليدانِ
وصرَّح ليتَهُ ما زادَ بوحاً
وجرَّحَ بعدَ عمرٍ في ثواني
نذرتُ له حروفَ الحب جذلى
وأوقدتُ القصيد كشمعدانِ
وذرّفتُ الدموعَ بكل ذكرى
تلفُّ الجيدَ عقداً من جمانِ
فأشهدتُ النجوم بكل ليلٍ
وأشهدتُ الهلال إذا ازدراني
وأشهدتُ النسيم بكل فجرٍ
وأشهدتُ الطيور بما تراني
ففوضتُ العليمَ بكلّ أمري
وتلك خلائق شهدت لثاني
فلا تجزع إذا قابلتَ يوماً
عديدَ الوجهِ معسولَ اللسانِ
الكاتب
جاسم الطائي
20.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق