كلما كنت في انتظارك أجدني في حرب شرسة مع الوقت الذي يصارعني بعقاربه ودقائقه وثوانيه وينتصر على كل مرة فدائما أنا في هزائم متواترة .
أجلس أمام الساعة لأحدق بها حتى أشاهد تحركات عقاربها التي تتحرك كجبال ثقيلة راسية فلا أشعر بتقدمها ، وأظن أنها تعطلت أو أصابها خلل كأنها في تحدي معي ،فأعود ثانية لأحملق بها فقد صارت عدوة لي لا تشعر بالنار المستعرة داخلي من لهيب الشوق إليك ، وتسلل الكمد لقلبي كأشعة المغيب ،وصرت أتوسل إليها وأتذلل حتى تمر مسرعة ،ولكنها كانت تصم آذانها ، وقد حاولت أن أتكلف الصبر وأمنى نفسى بقرب اللقاء،فيا ليتك تعود مسرعا حتى تحاربها معي .
الكاتبة
دعاء الشاهد
13.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق