نبض نخلة: رحت للبحر//الكاتب إدريس سراج

الأربعاء، 30 مارس 2022

رحت للبحر//الكاتب إدريس سراج

 رحت للبحر


أشكوه رفاق الحلم

و من رحلوا في صمت

وهباء السنين

و سلطة الحزن

و هفوات الوجود

و تكالب اليومي

على قبس النور الخافث

و ما تبقى من أسباب البقاء

رحت للبحر 

أشكوه من خانوا

و من كانوا

و من صاروا

و من أجهزوا عن حقنا في الحلم

و من صادروا الياسمين 

من عيون الأطفال

و من أحرقوا النجوم

 في كف الأميرات 

و من أسقطوا أقواس انتصاراتنا 

من كتب التاريخ

و من الحلم المشترك

رحت للبحر

أشكوه من زبده الذي

لم يعد ينثر رذاذه

 على العاشقين و السكارى


رحت للبحر

أشكوه رفاق الحلم

و من رحلوا في صمت

وهباء السنين

و سلطة الحزن

و هفوات الوجود

و تكالب اليومي

على قبس النور الخافث

و ما تبقى من أسباب البقاء

رحت للبحر 

أشكوه من خانوا

و من كانوا

و من صاروا

و من أجهزوا عن حقنا في الحلم

و من صادروا الياسمين 

من عيون الأطفال 

و من أحرقوا النجوم

 في كف الأميرات 

و من أسقطوا أقواس انتصاراتنا 

من كتب التاريخ

و من الحلم المشترك

رحت للبحر

أشكوه من زبده الذي

لم يعد ينثر رذاذه

 لمن يولغ في دم المكتسبات

و من خوف الخليفة من الذكريات

و من فرح البدايات 

و رعشة النهايات .

رحت للبحر

أشكوه شح الصور

 في لغة الجسد

لمن هاذي الرفات ؟

ألي أنا وحدي

 أم لكل العابرين عبر هذا الجسد ؟  

لمن هذا الخريف ؟

ألي أنا وحدي

 أم لكل العائدين من قرطبة ؟

لمن هذا الحنين ؟

ألي أنا وحدي أم لكل الغرباء ؟

ظلال للطغاة

و ضلال الاغنيات لمراسيم الولاء

أضاعوني و أطاعوا شبح الروم .

رحت للبحر

أشكوه المشترك فينا

شمس تأتي من البعيد

و تسقط في البعيد

ماء قلق و حيوات صاخبة

أشكو و أشكو

فلا شكواي

يمجدها الصدى

و لا العابرون 

في عيني

يتلقفون الإشارة

أمد يدي

لشبحي و نقفز في العدم



الكاتب 

إدريس سراج

30.3.2022


  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رفقا بالقوارير// الكاتبة إكرام التميمي.

رفقا بالقوارير  واستوصوا بالنساء خيرا ..  هذا قول رسولنا وحبينا  احجلالا لمكانتها العالية  فكفاكم استعلاء أيها الرجال ..   كفاكم قهرا للنساء...