كارتحال الحزن في بحر الحياة
أمّاه ﺿﻤّﯿﻨﻲ إﻟﯿك واطﻔﺌﻲ ﺑﺮﻛﺎَن صدري ﻓﻲ حنانِكْ
أمّاه ﺿﻤﯿﻨﻲ إليكِ واﺳْﻜِﻨﻲ لَوعاتِ قَلبٍ لاذَ ﻓﻲ ﻧَﺒضِ اﻟﺤﯿاةِ..
وﻓﻲ يقين الشّوق.. ﻳﺎ ﺑَﺤَﺮ اﻟسُّكون
تاهت ﺳﻔﯿﻨﻲ ﻓﻲ خِضمٍّ كُلُّ ما فيه جنونٌ
ﻓﺎرﺗَﺤَلْتُ إليكِ منْكِ...
ألوذُ ﻓﻲ ﺑﺤرِ اﻟﺴّﻜﯿﻨﺔِ
أﺣَﺘﻤﻲ ﻓﻲ دِفْءِ دﻓقٍ خَلْفَ مِتراسِ الضُّلوعْ..
أمّاه ﺿُﻤّﯿﻨﻲ ارْﺗِﺤﺎَل ﻏﻤﺎَﻣٍﺔ خرقاءَ..
راحَتْ
فوقَ بحْرِ الشَّرِّ تُمطِرُ بعضَ دفْقِ الخيرِ...
تِرْجوهُ الخُشوعْ.
***
أمّاه ﺿُﻤّﯿﻨﻲ إليكِ..
بَقيَّةً ﻣﻦ ﻧَﺰفِ روحٍ ﻓﻲ اﻧِﻘﺒﺎﺿﺎت اﻟﺴّﻨﯿنِ..
وﺷﻌﺎَعَ فجْرٍ بائسٍ..
قد طﺎَر ﻓﻲ ﺑﺤﺮ الظّلام..
وظلَّ موفورَ الشّجونِ.
***
أمّاه ﺿﻤّﯿﻨﻲ ارﺗِﻌﺎشَ ﻓﺮاَﺷٍﺔ...
ﻓﻲ ظِلِّ عوسَجةِ السّنين...
ﻻ الموتُ يدْرِكُني...
وﻻ انْفَصَلَتْ ﺟﺮاﺣﻲ ﻋﻦ وﻣﯿضِ اﻟﺒَﺮقِ...
في صخْبِ السّنينِ.
ومَضيتُ...
ﻻ ﻟﯿﻠﻲ ﻳﻔﺎرِﻗﻨﻲ...
وﻻ فجري أطلَّ منِ احتراق القلب..
شوقاً للسّكونِ!
***
أمّاه ﺿﻤّﯿــــﻨﻲ..
دﻋﯿﻨﻲ أرتوِ ﻣﻦ فيضِ حبٍّ..
لا يدانيه النُّضوبْ..
وتذوبُ عندَ حدوده الأوهامُ والآثامُ..
تَنْتَحِرُ الكُروبْ.
تَهوي عروشُ الشّرِّ..
تُجتَثُّ اﻟﻤﺂﺳﻲ ﻣﻦ جذورِ جذورها..
لِتعودَ رغمَ الموتِ.. تزدَهِرُ الحياة.
الكاتب
صالح أحمد
20.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق