طعن بيوم الحرام
و يسألني بذروة الوجعِ كيف الدمعُ قد سقاني
فأعدُ كأس ثملي للغدِ الجريح والجرحُ قد غواني
فطاف بسيفهُ لحمَ جسدي طعناً و لذا راحلاً
والأمسُ صبا مرهُ قدحاً وذكرى الأمسِ قد كواني
فأنسابُ لجرح الهوى و لا اهتدي بثوب الليالي
أنا الغريقُ بهواكَ أتذمرُ وجعاً والدهرُ قد رماني
فلا الغيمُ قد سكن بين أضلعي لأضمَ جسدي
ولا القلبُ قد تنحى على عرش الجروح بزماني
يا قدراً ماذا تراني قد فعلتُ بأثقال همومكَ
حتى تكسرني ألماً و تهدني بشر الأيامِ لأُعاني
قد غلبني طعنكَ ندماً و صار الألمُ يقسمني
كثوبُ الريحِ يشقُ ظهر ضباب الغيم بوجداني
فكيفَ أنساكَ يا قاتلي و الجرحُ قد غدا دهراً
الويلُ لذاكَ اليوم الذي بجرح هواكَ قد بلاني
أأنساكَ و زمنُ الغدر يسبقني فيغتالني وجعاً
فكلما حاولتُ أن أنساكَ ردني الجرحُ بثواني
أجولُ وقت السقوطِ من ظلمكَ الشقي و أهوي
شريداً بذبح العمر بعلتي و كل الليالي أكفاني
قد نهشتَ جسدي ككلبُ الغريبِ و نمتَ فاجراً
أيا جرحاً قد أذلني بوحشتهُ وحطمَ جدارَ كياني
لذكراكَ كأسُ مرٍ يعتليني مرهُ بسقم الأوجاعِ
وغيبُ المنامِ أبرحني تعباً و اللهبُ سكنَ أجفاني
فإمضي بدرب الرحيلِ بغدركَ و اطعن ذكرياتي
فالحرامُ هو داركَ القديم والطيبُ بقي عنواني
الكاتب
مصطفى محمد كبار
19/3/2022
رووعة🌺
ردحذف