يارب إنّي قدْ عصيْتُكَ غافلاً
وَقَضيْتُ عمراً في رضاكَ مُقَصِّرا
كمْ كانَ قلْبي تائهاَ في ظلْمةٍ
يحيا الحياةَ جهالةً وتعثَّرا
ضيَّعتُ أوقاتَ الفرائضِ لاهياً
والقلبُ نحْوَ الصدقِ زادَ تحجُّرا
ما كنتُ يوماً للحقيقةِ ذاكراً
أحيا الزمانَ تعاسةً وتحيَّرا
تاهَ السبيلُ معَ الرضوخِ لآفةٍ
وسلاحِ شرٍّ للعداةِ تفجرا
كيفَ الوصولُ إلى الثباتِ وراحةٍ
فالحزنُ مثلُ الغيثِ حتماًأمْطرا
منْ سوءِ حظٍّ في منازلِ طاعةٍ
والذنبُ في كلِّ الظروفِ تكررا
ما كنتُ منتظمَ الصلاةِ وخشيةً
وإذا أردْتُ النورَ غابَ تعذرا
مازلتُ أبحثُ عنْ سبيلِ مسعدٍ
والحالً ينمو مثلَ نبتً أخضرا
والعيشُ في كنفِ العبادةِ روضةٌ
والقلبُ زادَ تصبراً وتطهرا
والفكرُ مشغوعُ بربٍ خالقٍ
والقولُ يجري باللسانِ تشكرا
للهِ حقاً منْ صميمِ مشاعري
حتي أرى صدري نقياً اكثرا
ما خال فكري ان أكون مسيطرا
وأعيش عمرا كالطغاة تجبرا
ما غرت قطا من رخاء جماعة
فيما لديهم من ربيعٍ أثمرا
عشت التواضع والبساطة راضيا
ما كنت خسا للفقير محقرا
لكن حظي في العبادة ناقص
فالعقل حاد تأملاً وتدبرا
الكاتب
كمال الدين حسين القاضي
30.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق