نبض نخلة: تآخي//الكاتب بسام علي أحمد

الاثنين، 14 فبراير 2022

تآخي//الكاتب بسام علي أحمد

 تآخي   


عادَ التآخي مَعَ الإصرارِ يرتحلُ

صَوبَ اقتبالِ ظروفِ الغَربِ نَنفَصِلُ


يبدو يفارقُ بالتَّنويعِ مُرتَسماً

دونَ التَّواضُعِ والإحساسُ يَحتَمِلُ


شامُ العُروبة والتَّنويرُ ديدَنُها

أصلُ الحَضارةِ والأعمالُ تكتملُ


بغدادُ تنهلُ من ينبوعِ ضفَّتها

نَهريِّ دَجلةَ في مَلقاهُ يَتَّصِلُ


ماءُ الفراتِ إذا يجري بحالتنا

نبقى نعومُ مع التَّنويرِ نُنتَشَلُ


تاريخُ يَحفلُ بالإنشاءِ أوَّلَهُ

دَربُ الحَريرِ وما قد رافَقَ الطَّلَلُ


أولى الحروفِ هنا خُطَّت وقد نُقِشَت

أولى الصِّناعاتِ بالتُّجّارِ تُكتَفَلُ


فانعَمْ هُديتَ كمالَ الاِنتسابِ وَكُن

دوماً حريصاً على التَّوحيدِ تَقتَبِلُ


وكن خلوقاً بآدابٍ تُزيُّننا

وكن كريماً ولا تُعطي لمن بخلوا


بعض الإخاء عَنِ الأطماعِ يَردَعُنا

والبعضُ ضِمنَ سُعاةِ الشَّرِّ يَشتَعِلُ


كيفَ السَّبيلُ إلى تأكيدِ وجهتنا

بالنَّازعاتِ يكادُ القلبُ يَنجَدِلُ


كلٌّ يكافحُ كي يَزدادَ رَونقهُ

دونَ المآثِرِ والأركانُ تَنتَقِلُ


نَهرٌ ويجري معَ الأحزانِ نَقطعهُ

من فوق جسرٍ مِنَ الآمالِ نقتَبِلُ


يا بحرُ رملكَ والأصدافُ تعرفُنا

كما صخورُ جبالِ النّورِ تَبتَهِلُ


نبني القُصورَ بلا تقصيرِ مقصَدِنا

طالَ الزَّمانُ وتاهت عندنا السُّبُلُ


بحر البسيط 


الكاتب 

 بسام علي أحمد

14.2.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دمعة//الكاتبة إكرام التميمي.

 دمعة  دمعة تنحدر من العيون ... تنساب بكل حزن ... على حلم مندثر ... من سحب العيون ... ما زالت تنهمر ... تصاحب الأوجاع بكل فخر ... وتشاطر الأ...