إليكِ أنتِ
يا من أعطيتِ قلبك كاملاً وجاءك الخُذلان من باب الثقة ...إلى كل من رفضت رداء الضحية واتخذتْ طريق النجاة وجهتِها ..
كُوني قوية ،
في مواجهة خيباتكِ ، وليًنَة في التصدي لها ! احتضنيها بذراعيك وضُمِيها على صدرك وإياكِ أن تنسيها طرفة عينٍ ، هي درسٌ لك وتعليمٌ كلفكِ من روحك وقلبك وما أغلاهُ من ثمن . فبها ستعيدين ترتيب أولوياتك فـأبقيها نُصْب عينيكِ كنُصبٍ تذكاري لبطولاتك في محاربة المِحَن .
كوني ثابتة ، في الإبقاء على رفقةِ قلبك لعقلك عند أي عثرةٍ تواجهيها فعثراتِ وحنايا الطرق غير محدودة ودوم انتباهكِ مندوباً ، و صُحبة قلبك مع عقلك تضمن لك المرفأ الآمن أينما كانت وجهتك .
كوني لينةً ، في انحنائكِ أمام عواصف القدر ، كي لا تكسركِ ، ولا تُخضِعك ، ستسمعين ما يسوءك فلا تهتمي ، ستؤذيًن في خطواتك فلا تلتفتي ، و ابتعدي قدر المُستطاع عن كل ما آلمكِ ، فوالله لا يليقُ بكِ هذا الخُذلان ولا الانهزام ..ولا يليقُ بك التشبُث بالأحزان .
كُوني بادرة أمل ، رغم الألم و اسعيً إلى حُلمك الذي أبقيتيهِ رغم كل ما واجهكِ من صعاب ، مازال هناك الكثير من الأحلام والأماني التي إستمسَكتْ بكِ فصاحبيها نحو الهدف .
كوني بالله ولله وعلى عهدك ووعدك ألًا تضلًي ولا تُفتَنِي وأبقِ على دَرْبِكِ مُستَقيمَة مهما لزم .
الكاتبة
ماجدة
18.2.2022
رووعة🌺
ردحذف