زهرة الذهول..
تتشوش الفكرة البكر التى لا مخزون لها لتسقط مغشيا عليها أمام وشوشات حاقدة تفرخها ثواني العهر قبل الولادة بالف عام ، يتربع الغياب الذي طمست ملامحه ابتسامة ماكرة في ظل الجثامين الهامدة ، يتبادل انخابه المترعة تشفيا مع الانكماش المشوه بألف لعنة معتقة ، تعلو ضحكاتهما انتشاء بنصر مزعوم عند كل التقاء للأكواب ، يشعل الأعصاب سجارة تبغها أنين موؤود تلقمه نهود شققها الانتظار حلمة تيبست حنينا لشفة مات فيها الحراك فاستحالت سنارة لاتعرف فم لشيء سوى الانتظار ، تهدل وردة حمراء في منقار حمامة صوفية الهوى انهكها الرحيل بحثا عن شباك مكسور تفضى إليه بأسرار تثقل أجنحة الوجد المسكون رحيلا منذ الأزل ، يتهدج صوتها انحناءات لاتبصر دربا للولوج ، تلعن التصلد المقيت الذي لا ينشيه شيء كوضع وشمه الناري على ما ليس له ، تشرئب المقابر في الغياب ويستكين الموت ، وعلى خاصرة الوجع من حلم المراسى بعودة الراحلين ، من الحنين ، من وله الشراع إلى الهجوع الذي أبى أن يستكين تفتق زهرة الذهول..........
الكاتب
عبدالله محمد الحاضر
15.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق