نبض نخلة: بينَ العلّةِ والمعلول//الكاتب سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري

الأربعاء، 23 فبراير 2022

بينَ العلّةِ والمعلول//الكاتب سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري

  بينَ العلّةِ والمعلول


قل ما تريدُ إذا أردتَ القيلا

وأجعل على زمنٍ مضى إكليلا


و أركض بفعلكِ فالحياةُ قصيرةٌ 

كن كالسهامِ وكن بها شمليلا


فسينتهي عمّا قليلٍ ما بها 

فبها تؤدي والورى التمثيلا


من والديكَ أخذتَ هذا نِحلةً 

لا بل ستُكملُ ما انتهى تكميلا


وإلى الجمالِ فخذ بذلكَ عبرةً

إذ كان يذوي بكرةً وأصيلا


متلألئٌ ضوءٌ وباقي بهجةٍ

كالشمسِ يشرقُ بعدَها ليزولا


وأجعل لقلبِكِ للإلهِ مساحةً 

واجعلهُ في حبٍّ له مأهولا


فوجدتُ آثارَ الإلهِ بمهجتي

كنتَ الدليلَ وقلبيَ المدلولا


أنا ما أزالُ من المتوبةِ منهلي 

فنهلتُ إذ كان الفؤادُ خجولا


أمشي الهوينا ماأزالُ مبطِّئًا 

أمسيتُ في طلبِ الصوابِ كسولا


ياعلّةً شهدَ الوجودُ بفضلِها 

أمسى الوجودُ بفضلِهِا معلولا


حتى تجاوزتِ العقولَ إحاطةً

فجعلتَ كي تُوشى الجسومُ عقولا


أنا ماكثٌ أروي الفؤادَ ونبضَهَ

فعجلتُ من ربِّ العلى تعجيلا


فقرأتُ آياتِ المودةِ عارفًا

حتى أُرتِّلَ حكمَها ترتيلا


ولقد جرى نهرُ الفراتِ بأضلعي 

وحفرتَ في قلبي كذاكَ النيلا


جبلٌ تهدَّمَ في فؤادي للهوى 

كانت هدايةُ مهجتي إزميلا


وأنا بمحرابِ الإنابةِ والتقى 

فتنزّلت آلاؤها تنزيلا


لمّا اقتربتُ من المتوبةِ خطوةً

فأزحتَ همًّا في الفؤادِ ثقيلا


أسمعتَ ياقلبي تحطُّمَ باطلٍ

فبمعولي ألقيتُ فيه العولا


وإذا الزمانُ تناوبت زلّاتُهُ 

فذرِ الخلافةَ واصبحِ البهلولا


أوَما علمتَ بأنَّ ذنبَكَ سابقٌ

فهو الذي أضحى هناكَ حؤولا


فصلُ الحياةِ فخذ بذلكَ مابدا

ستظلُّ تقرضُ أدهرًا وفصولا



الكاتب 

سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري

 ٢٣/ ٢/ ٢٠٢٢



هناك تعليق واحد:

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...