إصرار
مَن جمعَتْ مِن الأيامِ
عمرا
مَن ذرفَتْ للنهر سيولا
و خبّأتِ الليل في حقيبتها
وطوَتْ سبيل الرحلةِ
في كلمات..
مَن تنفُث في وجه الغيمِ
ورود الحدائقِ
و تبعث حمائم الزمن الجميلِ
إلى أفق الأرضِ
تائها
لا يدري وجهتَهُ
كشريد ضلّ عن السربِ
يبحث عن البدايات..!
أنا نور الإشراقِ
و طيف ذاك النهار المخمليِّ
حين تذكرهُ
ينساب في الرّضى
كما الماءِ نارا..
يغدو في الخريف
معاندا نداء الرحيلِ
متمرّدا على ناموس البينِ..
و أبني من كسوري
سلالمَ
أدراجا أعتليها بكبرياءٍ
أعاند الموجَ
إن علا
و إن سال بين أوداجي
أحرِقُهُ..
مني النور أنثرُهُ
لكلّ الدنيا.
في وجه الريحِ
أقتل وحش الظلام ببسمتي
و أعيد رسمه بعَيْنَيْ فنانٍ
يرى الكون قرمزيًّا
تأسره لحظات الغروبِ
و ينتشي لصوت ارتطام موج البحرِ
و يُثمِله ذاك العزيفُ الجميلُ..
أنا مَن مرّ بي لهيبُ الصحراءِ
و جنون الشتاء
وما أزال جبلا يُغَنّي طربًا..
يُطرب هذي الأكوانِ
وكلّ الأحياءِ
الكاتبة
فتيحة أشبوق
13.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق