مـتحمسٌ حـدّ الـجنونِ ومسرعٌ
وبـلـهفةٍ كـالـبرقِ رغــمَ إعـاقـتِهْ
ذاك الـصـبـيُّ بـعـلـمِهِ وبـخُـلـقِهِ
وبـحـرفِـهِ مـتـوهـجٌ بـفـصاحتِهْ
رغـــمَ احـتـكـارِ الـعـلـمِ إلا أنـــهُ
مُــتــألــقٌ ومُــكــابـرٌ بــنـزاهـتِـهْ
فـي قـلبهِ وحـيٌ يـفيضُ بـلاغةً
وثـقـافةٌ بـلـغت عـنان سـحابتِهْ
فــوقَ الـغمامِ يَـخُطُ آيـةَ شـعرهِ
وحـيـاً يـطـوفُ مُـبشراً بِـنبوءتِهْ
لــكـنـهُ مــهـمـا تــرجــلَ بــارِعــاً
لاقى اضطِهاداً يومَ نشرِ بلاغتِهْ
هـذا الـزمانُ بـهِ الأدِيـبُ مُهمشٌ
لـيتَ الـبحارَ تَـحِسُ نَارَ صبابتِهْ
مــا كــانَ عـرافاً ولـيسَ بـكاهنٍ
حـتى تَـغارَ عليهِ بعضُ حِراستِهْ
الكاتب
أبو مقبول الوصابي
17.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق