أمَّاه يا نبعَ الحنانِ ورقةٍ
وصفاء ودٍّ في مدى الأزمانِ
أنت الظلالُ بكلِّ صيفٍ محرقٍ
وربيعُ زهرٍ طيبِ الألوانِ
أنت الأمانُ وحضنُ طفلٍ خائفٍ
منْ كلِّ شرٍ طافَ بالأذهانِ
ما أنتِ إلا ضوءُ عين منارةٍ
وسرورُ نفسٍ من توى الأحزانِ
ياقمةَ الإعطاءِ دون مآربٍ
يا خيرَ سعدٍ مثمرِ بزماني
كم زلتِ عنِّي بالحنانِ كآبةَ
وهمومَ كلَّ مشاغلِ ِالحدثانِِ
أنت الدواء لذي الجراحِ وعلَّةٍ
ومدادُ عونٍ طيبِ الإحسانِ
يا منْ سهرتي طولَ ليلٍ متعبٍ
حتى أكونَ بمأمنٍ وأمانِ
إني سأدعو إلهَ كلَّ خلائقٍ
بشفاء أمي من بلى الجثمان
ياربّ إني قدْ أتيتكَ سألاً
عفوا وكل سلامةِ الأبدانِ
وحياة خير عبر أي دقيقة
لشفاءِ أمِّي نعمة الديانِ
هل مثل أمك بالوجود تشابه
في روح عطف بالغ الوجدانِ
ملكت بحار العطف دون منافس
مهما تعاني من لظى الحرمانِ
الكاتب
كمال الدين حسين القاضي
18.2.2022
جميل جداً 🌺
ردحذف