الشاعرة/وعد محمد القدومي
البلد/الأردن
المسابقة /شاعر بغداد
عنوان القصيدة / ألمّ طيفٌ
اليوم نروي إلى السمَّار شكوانا
بالأمسِ كنا فلَيت الأمس ما كانا
أسامرُ النجمَ والأقمارُ شاهدةٌ
وأنت قربي فما أحلى حكايانا
وحدي معي أرقي مستأنساً قدحي
فنجان قهوتنا الملأى بذكرانا
تبكي الديارُ سنين الحبِّ معجزةً
فما جنينا من الأيَّام إحسانا
كم نحنُ هنَّا على قلبٍ يهيمُ بنا
وكم أنلناهُ كلَّ الودِّ أحيانا
إنّي ذكرتك مشتاقاً على أملٍ
مبقٍ هواي فإن الهجر أضنانا
علامَ تسكنني والأرض واسعة ؟
ورحب قلبي كمأوى ضمَّ غربانا
فلا النداءات والذكرى ومثلهما
سوى تصاوير بؤسٍ شقّ إيمانا
هذي الليالي وتُبكي من لواعجها
عيناي جزعي ودمعي صار هتَّانا
طيفٌ ألمَّ أكفُّ الشعر تحمله
والطرف ساهٍ يريق الفكر وسْنانا
هذي الحكاياتُ سهمٌ شكَّ ملبسه
فليس في الكون مثل الصدق برهانا
والوهم حلوٌ يشبُّ الشوق أكثره
ونحن نعشق بعض الوهم أحيانا
ونحن نسعى لرسمٍ لا حدود لهُ
فيجمع الكلَّ فرشاةً وألوانا
ونحن نكتبها أبياتُ للوعتنا
فكم نطيب إذا طابت سجايانا
تلك الصُّروف فلا تبكيك قسوتها
فالله عاصمنا والله مولانا
ويلُ المحبِّينَ من أحلامِ غفوتهم
تثير في النفسِ ويلاتٍ و بركانا
هل في المساكين شجعانٌ ذوي جلدٍ؟
أم فيهمُ من يقاسي الخطب ولهانا ؟
أنا الثريا فلا نجمٌ يدانيني
ولا سبيلاً برقياكم لعليانا
أنا ابنة الشعر يغريني برقّته
أروي به النفسَ ديواناً وديوانا
إنّي لأنكرُ كلَّ الحبِّ في زمني
إذا يُسعِّر وسط القلب نيرانا
رووعاتك🌺
ردحذف