الحبة الزرقاء
أشعر بضجيج يلتهم رأسي
أصوات لا معالم لضجيجها تنخر بعقلي كما ينخر السوس العظام .....
ما بال أقوام يحدقون بي كأني امرأة لا موطن لها ولا هوية.....
ينظرون إلي ويغضون الطرف كأني عارية،أو أرتدي ملابس ممزقة بالية....
نعم أنا شاردة،،كعصفورة تحلق في سماء عالية،،من أرض لأرض تجدني دائمًا مهاجرة...
قلما تجدني ساكنة أو هادئة أو صافية كالسماء في ليلة مقمرة دافئة.
موطني هو موطن راحتي،،سكني هو دفء صديق أفتقده بشدة في ليلة شتاء باردة....
ما هذا الصخب!...وما هذه الأضواء اللامعة!...
طبل وزمر! وفرق مغنية في ساحة هناك أراها بعينٍ مشوشة غائمة....
سأغمض عيني وأضع حبتي الزرقاء لتأخذني لعالم غير عالمكم....
فلا هناك صخب ولا لهو ولا غمز ولا لمز ولا صديق مزيف
صنعته المجاملات العفنة الواهية.
سأجد هناك...صديق كما حلمت،،وحبيبا لقلبي يظل معي لآخر نفس و نبض،،وليالي دافئة مع أهل وجيران قد رحلوا عني حتى تمزقت...
في ليلة من ليالي الحبة الزرقاء.
روح كالمسك
كأنها زجاجة عطر
الكاتبة
إيمان خليل
18.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق