دَعِ الأيَّامَ//الكاتب محمد موسى أبو عمار

 

محمد موسى.. أبو عمار.

الاسم: محمد موسى  أبو عمار.

البلد: سورية.

الصفة: شاعر.

مسابقة: شاعر بغداد للشعر العمودي. 

°دَعِ الأيَّامَ°

هُوَ الرَّحمانُ يَفعلُ مَايشَاءُ.. 

فَجُدْ صَبرًا إذا عَظُمَ البَلاءُ. 

هِيَ الدُّنيَا بِأنكادٍ تَجلَّتْ.. 

لِتعلمَ أنَّ مَوئِلَهَا الفَناءُ. 

فَكَمْ غَرَّتْ منَ الأَقوامِ قَبلاً.. 

فَجاءَ الموتُ يَحصُدُ مَنْ أسَاؤُوا. 

وَنحنُ اليومَ في زَمنِ البَلايَا..  

وَيعجَزُ عن مَرامِيها دَوَاءُ. 

فَ( كُورُونَا ) أَتَى ضَيفًا مُريعًا.. 

وَخَافَتهُ الخَلائقُ حَيثُ جَاؤُوا. 

هُوَ ( الفَيرُوسُ ) لِلقُدُّوسِ جُندٌ.. 

فَعُدْ للهِ إنْ عَصفَ البَلاءُ.  

تَراهُ بِمجهَرٍ يبدُو دَقيقا.. 

وَفي الهَيجَا يَصُولُ كَمَا يَشَاءُ. 

بِلَا اسْتِئذَانَ يَدخُلُ كُلَّ حُصنٍ.. 

وَهَيبَتُهُ لِمَنْ خَافُوا عَنَاءُ. 

هُوَ القَهًّارُ أرسَلهُ إلَينَا.. 

لٍنَصحُو حَيثُ دَنَّسَنَا الرَّخاءُ.   

نَؤوبُ إليهِ من قَلبٍ كَسيرٍ.. 

وَدمعُ العينِ يَرفُدُهُ دُعاءُ.  

مَساجدُنا غَدَتْ تَبكِي عَلينَا.. 

وَسادَ الصَّمتُ فيها وَالجَلاءُ. 

وَصلتُ لبابِ مَسجدِنا بِفجرٍ.. 

أرُومُ الصُّبحَ يَانعمَ الضِّياءُ. 

رَأيتُ ظَلامَهُ سَهمًا بِقَلبِي.. 

وَدَمعِي سالَ  يَحضُنُهُ الرَّجاءُ. 

فَعُدتُ أهيمُ من أحزانِ قَلبي.. 

وَأضْنانِي التَّشوُّقُ وًاللِّقاءُ. 

وَمَا نَحياهُ مَكتوبٌ عَلينَا.. 

بِعلمِ الغيبِ يَحكُمهٌ القَضَاءُ.  

فَليسَ لنا من الأقدارِ بُدٌّ.. 

وَدُنيانَا عَذابٌ وًابْتلاءُ. 

بٍكشفِ الضُّرِّ جُدْ يَاربُّ إنَّا.. 

نَرومُ رِضاكَ يَانعمَ العَطَاءُ.