لي في عينيكِ عَودة
يَوْمًا مَا سَأعُودُ بِلا حُزنٍ بِلا ضَجَرِ
سَأعُودُ أكْتُبُ لَكِ كُتُبًا مِنَ الشِعرِ
سَأعُودُ أحْمِلُ لَكِ الشَمسَ والشَوقَ
والدٖفءَ والزَهر
وَلِي فِي عَينَيكِ عَودَةُ مِثلَمَا يَعُودُ القَمَر
فَأنتِ مَنقُوشَةٌ بِدَاَخِلي كَنَقشٍ عَلَى الَحَجَرِ
فَبِرْغم الحَرَائِق التي اشْتَعَلت
وبِرَغم مَاَضَاعَ وبِرَغم مَا ضَاعَ مِنَ العُمرِ
قَد استَبَاح الزَمنُ كُلَّ شَيءٍ إلا أنتِ إلا أنتِ
مَحفُورَةُ في الصَدرٍ
لِي فِي عَينَيكِ وَطَنٌ مَهمَا طَاَلَ السفر
لِي فِي عَينَيكِ حُلُمٌ فِي الروُح يَعِيشُ ويَجري
لِي فِي عَينَيكِ عَودَة مِثلَمَا يَعُودُ الفَجرِ
فَمَهمَا هَاجرت الطُيُور سَتَبقَى السّمَاء
ويَبقَى الشَجر
وَمَهمَا يُغَيِّرُ الزَمَان فَلَنْ يُغَيرَ فِي القَدر
فَلا شَوَاطِيء الدنيا تُغنِيني عَنكِ ولا عَوَاصِم
النٍسَاء والعِطر
إني خَبَأّتُكِ فِي دَمي كُلَّمَا سرى الدَمُ
وَاحتَفظَتُ بِكِ بِرَغم الحُرُوب التي تَجري
قَد مَات كُلُّ شَيء واحَتَرَقَ كُلُّ شَيء إلا أنتِ
بَاقٍيَةُ مَابَقيَ العُمر
ديوان/حب وراه الثرى
الكاتب
حسام الدين صبري
13.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق