كل الجراح
كل الجراح تهون اليوم يا وطني
ما جاء منك يفوق الطعن بالبدن
بالحرب نحن هشيم النار وا أسفي
وبالسلام على تلّ ِ من الدمن
أنّى ألتفت ُ أرى الأغراب راتعة
وأهل الديار بلا مأوى ولا مهن
وما جنت ْ كفّنا من خير ما زرعت
إلاّ القتاد وندب الحظ بالغبن
تدبّ ُ في خافقي المهموم زوبعة
أعرّي فيها لصوص الليل في علن
تلك الرجال التي تحتال زاحفة
وقلبها طافح بالخبث والدرن
ياموطنا ترك الأبواب مشرعة
وسدّ بابا على الأحرار لم تخن
تدري بأنّ أصيل الطبع يحزنه
يرى العقارب فوف البن واللبن
بغداد والبصرة الفيحاء من زمن
محلوبتان ذوت في قبضة الرعن
وأنت يا وطني تكبو كقائلة
قد صابها الوهن بالخيلاء والوسن.
الكاتب
عبد الحليم التميمي
14.2.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق